رام الله – 21/9/2015 - زارت محامية مؤسسة الضمير، المحامية فرح بيادسة، المعتقل الإداري المضرب عن الطعام نضال أبو عكر والمعزول في زنازين سجن عسقلان، وقد أكد أبو عكر بأنه لا يزال معزولا في زنزانة ضيقة جدا حجمها قرابة 150*180 سم يسميها الزنزانة البائسة وتحت ظروف لا إنسانية حيث لا يسمح له بالخروج للفورة بشكل منتظم ويتم تكبيل يديه ورجليه أثناء زيارات المحامي وأحيانا أثناء الفورة، كما وأكد أبو عكر بأنه لم يتم التفاوض معه أو مع أي من المعتقلين الآخرين المضربين عن الطعام حتى هذه اللحظة من قبل أي جهة كانت وأن الإضراب مستمر حتى الحرية ووقف استخدام الاعتقال الإداري بحق الفلسطينيين.
وقد أكد أبو عكر بأنه مستمر بالإضراب المفتوح عن الطعام وأنه لا يتناول إلا الماء، علما بأن مصلحة السجون تعرض عليه الطعام يوميا وهو يرفضه وبأن مصلحة السجون تتأخر بجلب الماء له حيث لا يمكنه ملأ قنينة الماء من الصنبور بسبب انخفاض الصنبور، كما وأكد أبو عكر بأن مصلحة السجون لم تعرض عليه أي فيتامنيات أو أملاح بالرغم من دخول الإضراب المفتوح عن الطعام اليوم ال22، كما وأنه يرفض جميع الفحوصات الطبية وتوقف عن تناول كافة أدويته، علما بأنه يعاني من ألم شديد بالرأس ودوخة وأوجاع بالمفاصل والظهر وطنين بالأذنين وصفار حول العيون، كما وأنه يعاني من التهاب شديد في الحلق ولم يتناول أي دواء لذلك، وتشير المحامية بيادسة بأن وجه نضال شاحب أكثر من الزيارة السابقة التي تمت يوم الخميس الماضي.
وقد أعلم أبو عكر للمحامية بيادسة بأنه يهدد بشكل مستمر بمقاطعة الماء أيضا فيما لو يتم نقله من الزنزانة الحالية حيث هناك بعض السجناء الجنائيين بالزنازين المجاورة له والذين يتسببوا بإزعاج شديد ومنعه من النوم، كما ويطالب بنقله من عزل سجن عسقلان ليكون مع بقية المضربين، كما ويطالب أبو عكر بإطلاق حملة وطنية لإسقاط الاعتقال الإداري وفرض رقابة دولية قضائية على محاكم الاحتلال العسكرية ومنع التغذية القسرية الذي شرعها الاحتلال مؤخرا بالإضافة إلى المطالبة بتعويضه هو وجميع المعتقلين الإداريين حسب ما تنص عليه المادة 39 من اتفاقية جنيف الرابعة بحيث تجبر الاتفاقية القوة المحتلة التكفل باحتياجات الشخص المحمي المفروض عليه إجراءات تمنعه من إعالة نفسه وعائلته الذين يعولهم.
يؤكد أبو عكر بأن معنوياته عالية جدا وأنه يتمتع بإرادة قوية لا تعرف التراجع ولا الضعف بحيث سوف يستمر بالإضراب ومعركة كسر القيد حتى تحقيق جميع مطالبه ومطالب المعتقلين الإداريين وأولها إلغاء الاعتقال الإداري، كما ويطلب نضال من الفلسطينيين والمؤسسات الفلسطينية والقوى الوطنية التعامل مع هذا الإضراب الجماعي كما يجب والالتفاف حول قضية الأسرى والمعتقلين الإداريين وفضح سياسة الاعتقال الإداري على المستوى الدولي وإسقاطها.
أخيرا، ينقل نضال أبو عكر أطيب التهاني لعائلته وعموم الشعب الفلسطيني بحلول عيد الأضحى المبارك ويؤكد بأنه نضاله وناضل المضربين الآخرين عن الطعام إنما هو لبعث الأمل والفرح في الشعب الفلسطيني وتحقيق العدالة والكرامة والإنسانية.