رام الله - 03/05/2016 – تؤكد مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان وبالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة على استمرار الاحتلال باحتجاز ما يقارب 20 صحفي/ة، ويأتي هذا اليوم ليعبر عن حجم التهديد الذي يتعرض له الصحفيين الفلسطينيين من قبل الاحتلال، ومحاولة إرهابهم عقب حملات اعتقال واسعة النطاق طالت مختلف شرائح المجتمع الفلسطيني، حيث اعتقلت قوات الاحتلال بتاريخ 23/04/2016 الصحفي عمر نزال عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين ورئيس تجمع الصحفيين الديمقراطيين، أثناء عبوره معبرالكرامة للمشاركة في مؤتمر للصحفيين في البوسنة، وقد أصدر القائد العسكري في محكمة عوفر أمس الاثنين أمر اعتقال إداري بحقه لمدة أربعة شهور.
وقد اعتقلت قوات الاحتلال أيضا الصحفي والناشط الحقوقي حسن الصفدي يوم الاحد أثناء عودته عبر معبر الكرامة عصرا، حيث تم توقيفه في حوالي الساعة الرابعة ومن ثم نقل لمركز تحقيق المسكوبية، وبعد عرضه على محكمة الصلح في القدس، تم تمديد توقيفه لاستكمال التحقيق حتى يوم الأحد القادم 8/5/2016.
يمارس الاحتلال بهذه الانتهاكات دون أي اعتبار للمعايير الدولية التي تكفل حرية الرأي والتعبير، حيث يحرم الصحفيين من حقهم في ممارسة مهنتهم بشكل حر، من خلال تجريم عملهم كصحفيين،وذلك لوقف دورهم في فضح جرائم الاحتلال التي ترتكب بشكل يومي بحق الشعب الفلسطيني، ويخالف ذلك المادة 23 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والتي تضمن لكل فرد الحق في العمل وحرية اختياره لعمله بشروط عادلة ومرضية، وفي ذلك ايضاً تجني على حريه الصحفيين وحقهم في التعبير.
وترى مؤسسة الضمير بأن اعتقال الصحفيين يعد جريمة فاضحة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والإعلان العالمي لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان، ومخالفة للمادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية والمدنية، والبند 1 و2 اللذان يؤكدان على حرية كل إنسان في اعتناق آراء دون مضايقة، وعلى حريته في الحصول على مختلف المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين سواء على شكل مكتوب او مطبوع أو أي وسيلة أخرى.