رام الله -2018/6/24- تنعى مؤسسة الضمير بكل الحزن المحامية والمدافعة عن حقوق الإنسان فيليتسيا لانغر التي رحلت اول أمس الجمعة في ألمانيا عن عمر ناهز ال87 عاماً.
وكانت المحامية لانغر من أبرز المناصرين لقضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، حيث عملت لأكثر من 23 عاماً كمدافعة عنهم أمام قضاء الاحتلال. كما وساهم جهدها الجلي في فضح جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وبعد توقيع اتفاقية أوسلو بداية التسعينات، قامت لانجر بالعودة للعيش في ألمانيا اذ انها اعتبرت أن هذه الاتفاقية غير عادلة ولن تؤدي الى السلام ولم تكن منصفة للفلسطينيين، وفي تكريم سابق لها من مؤسسة الضمير ومؤسسات حقوقية فلسطينية أخرى في العام 1998، أعربت لانجر عن موقفها بضرورة مقاطعة نظام المحاكم العسكرية للاحتلال، لأنها تعتقد أن هذه المحاكم لا توفر العدالة للمعتقلين السياسيين الفلسطينيين.
وكتبت الراحلة العديد من الكتب والمقالات عن تجربتها في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، ومن أشهرها كتابها "بأم عيني" عام 1974، سيرتها الذاتية "الغضب والأمل" في عام 1993 و"الانتفاضة الفلسطينية الجديدة" في عام 2001.
نالت في عام 1990 جائزة الحق في الحياة (المعروفة باسم جائزة نوبل البديلة)، لشجاعتها في نضالها من أجل حقوق الشعب الفلسطيني. كما وحصلت لانغر في عام 1991 على جائزة برونو كرايسكي للإنجازات المتميزة في مجال حقوق الإنسان.