استهداف الطلبة: سياسة ممنهجة ضد التعليم

الضمير - رام الله: وثقت مؤسسة الضمير صباح اليوم الثلاثاء 26 آذار 2019 اقتحام قوات الاحتلال لحرم جامعة بيرزيت، واعتقال ثلاثة طلبة من داخل الحرم الجامعي. وقام عدد من جنود الاحتلال بلباس مدني، مدعمين بقوة عسكرية باقتحام الحرم الجامعي بالقوة، واختطاف الطلبة حمزة أبو قرع، وعدي نخلة، وتوفيق أبو عرقوب، قبل اقتيادهم إلى سجن عوفر. وكان الطالب توفيق أبو عرقوب، لحظة اختطافه من قبل قوات الاحتلال صباح اليوم، ملتجئًا داخل حرم الجامعة منذ 25 شباط الماضي، بعد محاولة اعتقاله من قبل جهاز الأمن الوقائي، حيث كان قد تعرّض للاعتقال على يد الأجهزة الأمنية الفلسطينية ثلاث مرات بين عامي 2013 و2014. ويأتي اقتحام قوات الاحتلال لحرم جامعة بيرزيت واختطافها لثلاثة من طلبتها اليوم استمرارًا للاعتداء المستمر من قبل قوات الاحتلال على الطلبة الفلسطينيين، وعرقلته لحياتهم التعليمية. فقد اعتقلت قوات الاحتلال الطالب توفيق أبو عرقوب في أيار 2015 لمدة تسعة أشهر، قبل الإفراج عنه في شباط 2016، ثم أعادت اعتقاله مرة أخرى في شباط عام 2017 لمدة عام، وأفرجت عنه في آذار 2018، مما أدى إلى عرقلة مسيرة توفيق أبو عرقوب التعليمية لأكثر من سبع سنوات. وإذ تدين مؤسسة الضمير اعتداء قوات الاحتلال على حرم جامعة بيرزيت، واختطافها لثلاثة من طلبتها من داخل الحرم، فإنها تؤكد أن استباحة المؤسسات الأكاديمية الفلسطينية من قبل قوات الاحتلال هو دليل واضح على سيادة ثقافة الإفلات من المساءلة لدى سلطات الاحتلال، مما يتمثل في عدم إقامة الاحتلال لأدنى اعتبار لقواعد القانون الدولي، التي نصت صراحة على حماية المؤسسات الأكاديمية من الاعتداء العسكري. وعليه، فإن مؤسسة الضمير تطالب كافة المنظمات الدولية، والدول الأطراف المتعاقدة، بتحمل مسؤوليتها من خلال اتخاذ خطوات عملية وملموسة، بالضغط على دولة الاحتلال لوضعها داخل دائرة المساءلة، من أجل ضمان احترام حرمة المؤسسات التعليمية الفلسطينية، وحماية الطلبة الفلسطينيين بوصفهم أشخاص محميين وفق القانون الدولي.