رام الله - 9/9/2018 - اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الأحد منسق الوحدة القانونية في مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان أيمن أحمد ناصر (48 عاماً) من منزله في قرية صفا غرب مدينة رام الله.
وقالت زوجة ناصر من خلال اتصال هاتفي مع مؤسسة الضمير أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت منزلهم عند حوالي الساعة 2:00 من فجر اليوم الأحد، بعد ان دقوا على الابواب بقوة وعنف وكانوا يصرخون بأصوات عالية" "افتح افتح"، وبعد ان فتح ايمن الباب اقتحموا المنزل وأيقظوا الأطفال، وطلبوا من الجميع التواجد في غرفة الضيوف، كان عددهم داخل المنزل ما يقارب العشرة جنود، وخارج المنزل كانوا بالعشرات، وبعدها بدأوا بتفتيش البيت.
وأضافت "قاموا بعد ذلك بأخذ الهويات والجوالات الخاصة بالعائلة، وبعدها اعادوها باستثناء جوال ايمن. ثم اصطحبوا ايمن الى خارج المنزل وحققوا معه لفترة قصيرة، وكذلك مع الاولاد الكبار أمين (20 عاماً) وناجي (18 عاماً)، وبعد نصف ساعة غادروا البيت بعد ان سمحوا لأيمن بأخذ ادويته وتوديع العائلة".
تدين مؤسسة الضمير لرعاية الاسير وحقوق الإنسان اعتقال منسق وحدتها القانونية أيمن ناصر، وتعتبر أن إعادة اعتقاله يندرج ضمن الاستهداف الممنهج للمؤسسات الحقوقية الفلسطينية لتجريم عملها بغرض إسكات صوتها ومنعها من ممارسات دورها وواجباتها لنصرة قضية الأسرى العادلة وحريتهم. فأيمن ناصر هو ناشط حقوقي ومدافع عن حقوق الإنسان ومختص في شؤون الأسرى وحقوق الإنسان، واعتقاله يعد جريمة فاضحة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والإعلان العالمي لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان، وتطالب الضمير المجتمع الدولي بالعمل الجاد لوقف هذه السياسات، ولإطلاق سراح كافة الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وكان ناصر قد اعتقل ثلاثة مرات في السابق كان اخرها في 18-9-2014 لمدة عام كامل رهن الاعتقال الإداري، وأفرج الاحتلال عنه بتاريخ 13/9/2015. يشار الى أن ناصر يحمل شهادة الماجستير في علم النفس الاجتماعي التربوي، وعمل كمحاضر في جامعة القدس المفتوحة، كما وأسس مركز حنظلة الثقافي في قرية صفا عام 1999 وهو مركز ثقافي، فني، تعليمي، رياضي، يقوم على أساس التطوع ويخدم كافة أبناء قرية صفا، وهو متزوج وأب لأربعة أبناء.