رام الله - 18/1/2016 - تؤكد مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الانسان أن المعتقل الإداري الصحفي المضرب عن الطعام محمد القيق تعرض لعلاج قسري وليس تغذية قسرية، وأن حياته في خطر ودخل في غيبوبة مما دفع الأطباء الى نقله للعناية المكثفة.
وقال الصحفي المضرب عن الطعام منذ 55 يوماً محمد القيق في سياق زيارة مشتركة لمؤسستي الضمير وأطباء لحقوق الإنسان له اليوم في مستشفى العفولة، أنه شعر يوم الجمعة 15-1-2016 بألم شديد في الخاصرة اليمنى، وتسبب له الألم في فقدان الوعي وعلى إثره نقل الى وحدة العناية المكثفة في مستشفى العفولة.
وأضاف القيق أن اللجنة الطبية الأخلاقية في مستشفى العفولة أعلمته يوم الأحد الماضي 10-1-2016 أنهم سيقومون بعلاجه قسراً، وفعلاً قام مجموعة سجانين مساء يوم الأحد بتثبيت يديه وقدميه بالقوة، وقام الأطباء بحقنه بالمدعمات عبر الوريد حتى يوم الخميس 14-1-2016. وقال القيق أن بعض الأطباء حاولوا دفعه لكسر إضرابه من خلال محاولات إقناعه بشرب علب الأنشور (مدعم غذائي) والحليب والشوكولاتة، لكنه رفض ذلك.
تؤكد مؤسسة الضمير أن إجبار القيق على تلقي العلاج والخضوع للفحوصات الطبية هو انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، حيث يعد إجراء لا أخلاقي وغير مقبول ومخالف لحرية وكرامة السجناء، ويرقى ليكون ضرباً من ضروب التعذيب والمعاملة الحاطة بالكرامة.
وتعتبر الضمير أنه لا يوجد أي مبرر لاستخدام العلاج القسري او الإطعام القسري بحق المعتقل المضرب القيق، وذلك كونه في حالة عقلية سليمة ويدرك حالته والآثار المترتبة على وضعه الصحي، وعبر عن رفضه لتلقي العلاج والفحوصات الطبية. وقد يكون لأي علاج طبي يقدم للقيق بالإكراه ودون موافقته تأثيراً عكسياً على صحته وقد يؤدي لمشاكل صحية خطيرة، بل ومن الممكن أن يعرض حياته للخطر، كما حدث سابقاً في حالات التغذية القسرية التي طبقتها سلطات الاحتلال خلال إضراب سجن نفحة عام 1980، والتي أدت إلى استشهاد عدد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
تناشد مؤسسة الضمير لرعاية الأسير للتحرك العاجل على جميع الاصعدة لإنقاذ حياة المعتقل الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 55 يوماً احتجاجاً على اعتقاله الإداري دون تهمة أو محاكمة. حيث دخل المعتقل محمد القيق المحتجز حالياً في مستشفى العفولة مرحلة الخطر، ويمتنع عن تناول الأملاح والفيتامينات والمكملات الغذائية.