يسعى الاحتلال في وجوده وتغلغله في الأرض الفلسطينيّة الى قمع كلّ سبل مناهضة الاحتلال، مستخدماً الاعتقال السياسيّ والتحقيق المستمرّ كالوسيلة الأنجح لكسر عزيمة الشباب الفلسطينيّ وخاصةً الطلاب منهم. 

وتستمّر قوات الاحتلال الاسرائيلي في اعتقال الفلسطينيين رغماً عن التفشي المستمرّ لفايروس كوفيد-١٩، الذي طال السجون الإسرائيلية والمعتقلين والأسرى القابعين فيها.

إذ قامت قوات الاحتلال باعتقال طالبة الماجستير تسنيم القاضي -٢٩- عاماً، من بيتها الكائن في مدينة البيرة، فجر يوم الثلاثاء ٤/٨/٢٠٢٠، بعد اقتحامها لمنزل العائلة وترويع الموجودين من الأطفال وضغطها على العائلة لتسليم ابنها مصطفى -١٨- عاماً، الذي سلّم نفسه في نفس اليوم ظهراً في سجن عوفر.

وأفاد والد المُعتقليْن لمؤسسة الضمير أن قوات الاحتلال اقتحمت البيت واعتقلت تسنيم، إذ حاصرت ٣ مباني سكنيّة من حولهم، ثمّ دقوّا الأبواب وطلبوا هويات الموجودين في المنزل وسألوا عن مصطفى الذي كان متواجداً على رأس عمله، وهُدِّدت العائلة لضرورة حضور مصطفى لتسليم نفسه. 

 

ولا تزال تسنيم تقبع في مركز تحقيق بيتاح تكفا منذ لحظة اعتقالها حيث يتم التحقيق معها، ومددت محكمة سالم العسكرية توقيفها بتاريخ ٦/٨/٢٠٢٠ لمدّة ٨ أيام استكمالاً للتحقيق، ثمّ مُدِّد توقيفها بتاريخ ١٣/٨/٢٠٢٠ وحتى ٢٣/٨/٢٠٢٠. ومُنعت من لقاء محاميها منذ لحظة اعتقالها حتى الآن، إذ صدر بحقّها ٣ أومر منع من لقاء محاميها. وقدمّ محامي مؤسسة الضمير التماساً للمحكمة العليا للاحتلال على أمر منع لقاء المحامي، إلا أن المحكمة رفضت الالتماس اليوم الأحد ١٦/٨/٢٠٢٠ وعليه تبقى تسنيم ممنوعةً من رؤية محاميها. وستنظر محكمة الاستئناف العسكرية في قرار الاستئناف حول تمديد توقيفها.