بعد خمسة عشر يوماً من اضرابها المفتوح عن الطعام، المعتقلة الادارية هناء شلبي: سأستمر في اضرابي احتجاجاً على سياسة الاعتقال الاداري

انعقدت صباح اليوم محكمة عوفر العسكرية للنظر في تثبيت أمر الاعتقال الاداري الصادر بحق المعتقلة الادارية هناء شلبي (30) عاماً، ابتداء من 23 شباط/فبراير الجاري وحتى 16 آب/أغسطس 2012، دون أن تبت المحكمة في أمر الاعتقال، وأجلت قرارها ليوم الأحد الموافق 4 آذار/مارس 2012.
الأسيرة هناء شلبي، والتي أعيد اعتقالها يوم 16 شباط/فبراير الجاري، كانت تحررت من الأسر بموجب صفقة "وفاء الأحرار" بتاريخ 18 تشرين أول / نوفمبر 2011، حيث كانت قيد الاعتقال الاداري منذ تاريخ 14 أيلول / سبتمبر 2009، كانت قد تعرضت للضرب والاهانة من قبل قوات الاحتلال أثناء اعتقالها من منزلها الكائن في قرية برقين قضاء جنين، وخلال التحقيق معها في معسكر سالم، الأمر الذي يشكل انتهاكاً لحقوقها المكفولة بموجب القانون الدولي الانساني والقانون الدولي لحقوق الانسان.
وقد تمكن محامي "الضمير" سامر سمعان مساء أول أمس الاثنين من زيارة المعتقلة الادارية هناء شلبي، في مكان توقيفها في سجن "الشارون"، بعد مماطلة من قبل ادارة مصلحة السجون، ورغم اضرابها فقد كانت تتمتع بمعنويات عالية وأكدت استمرارها في اضرابها احتجاجاً على سياسة الاعتقال الاداري.
الأسيرة هناء وهي التي ذاقت مرارة الاعتقال الاداري لأكثر من (25) شهراً، قررت أن تواجه سياسة الاعتقال الاداري، فما كان لها سوى معركة الأمعاء الخاوية، ومنذ اليوم الأول لاعتقالها بدأت باضرابها، وهي ترفض تناول الفيتامينات والأملاح والسكر، وتكتفي بالماء وحده، وهي ماضية في اضرابها احتجاجاً على سياسة الاعتقال الاداري، والتي يعاني منها اليوم (310) أسيراً، منهم (24) نائباً في المجلس التشريعي، ومنهم أيضاً الأسير أحمد نبهان صقر من مخيم عسكر، والمعتقل منذ 20 تشرين الثاني / نوفمبر 2008.
ان سلطات الاحتلال تبقي على ممارستها لسياسة الاعتقال الاداري بحق أبناء وبنات الشعب الفلسطيني بشكل مخالف لقواعد وأحكام القانون الدولي الانساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتستمر فيها بعد المعركة الأسطورية التي خاضها الشيخ خضر عدنان، والتي أسست لبدئ مواجهة جماعية لسياسة الاعتقال الاداري، فجاءت هناء وحملت الراية، وتبعها المعتقلون الاداريون بقرار مقاطعة محاكم الاداري ابتداء من يوم غد الخميس، وهو ما يعني أن ثمة مواجهة لسياسة الاعتقال الاداري ستخوضها الحركة الأسيرة، وقد تطول، وتقتضي من الجميع مساندتها ودعمها إلى أن يتم وضع حد لسياسة الاعتقال الاداري.
من هنا، جاء اضراب والدي الأسيرة هناء، واللذان يعانيان من تدهور في صحتهما، ورغم تقدمهما في العمر، ساندا اضراب ابنتهم، فأعلنا اضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ يوم الخميس الماضي الموافق 23 شباط/فبراير الجاري، ورسالتهما لهناء ولكافة الأسرى والأسيرات، نحن معكم، نساندكم، حتى نيل حريتكم.
مؤسسة "الضمير" وإذ تطالب بالافراج الفوري عن الأسيرة هناء وعن كافة الأسرى والأسيرات واغلاق ملف الاعتقال الاداري فإنها تحمل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عما يمكن أن تتعرض له الأسيرة هناء، وتتوجه إلى اللجنة الدولية لصليب الأحمر بضرورة الضغط على سلطات الاحتلال لتحقيق الافراج عنها، وتتساءل حول عدم زيارة اللجنة الدولية للصليب الأحمر للأسيرة هناء حتى مساء أمس الأول، وتناشد الأمم المتحدة للتدخل الفوري والعاجل لاطلاق سراحها.
مؤسسة "الضمير" وهي تتوجه بالتحية للأسيرة هناء شلبي، فإنها تطالب منظمة التحرير الفلسطينية القيام بواجبها تجاه الأسيرة هناء وكافة الأسرى والأسيرات بأن تبقي ملف الأسرى في سلم أولوياتها، وأن تتوجه للأمم المتحدة ولجامعة الدول العربية بهدف انهاء معاناة الأسيرة هناء وكافة الأسرى والأسيرات، وتهيب ببنات وأبناء شعبنا مساندة الأسيرة هناء بما يعجل بالافراج عنها ويحقق انهاء سياسة الاعتقال الاداري.
 
مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان