رام الله المحتلة-18/7/2016-أكد المعتقل بلال كايد المضرب عن الطعام لليوم 34 على التوالي لمحامية مؤسسة الضمير، فرح بيادسة، خلال زيارتها له اليوم في مستشفى برزلاي أنه مقيد للسرير بيده اليسرى ورجله اليسرى على مدار الساعة ولا يتم فك القيود الا عند استخدام الحمام. وأفاد كايد أنه يتعرض لمراقبة مشددة حيث يتواجد في غرفته أربعة سجانين طوال اليوم كما تحتوي الغرفة على كاميرا وجهاز تنصت وانذار. هذا ولا يزال المعتقل كايد مقاطعا للفحوصات الطبية بشكل كامل ولا يتناول سوى الماء.

كما أكد كايد انه يتعرض للضغط المستمر من قبل الطاقم الطبي في المستشفى لتناول المدعمات وفك الاضراب.  كما ضغط عليه نائب مدير سجن ريمون صبيحة اليوم لمحاولة إقناعه بفك اضرابه. وحين أكد بلال رفضه قام بشد الكلبشات على قدميه بصورة مؤلمة جدا.

ومن الجدير بالذكر بانه تم نقل بلال الى مستشفى بارزلاي في ساعات الظهيرة يوم أمس بواسطة سيارة بوسطة عادية بعد تردي وضعه الصحي بشكل حاد. ولا زال يعاني من اوجاع بالمفاصل والتهابات بالحلق ولا يقوى على المشي ولا يستطيع النوم وفقد الكثير من وزنه ويبدو شاحبا.  

ويذكر ان بلال كايد (35 عاما من مدينة نابلس) اعتقل عام 2001 وحكم عليه بالسجن 14 عاما ونصف العام. نقل إلى عزل سجن ريمون منذ أيلول 2015 وحتى 13 حزيران 2016 يوم الافراج عنه. ولكن تم إصدار أمر اعتقال إداري بحقه في نفس اليوم، وتم نقله للعزل مرة أخرى فور إصدار الأمر. وبدأ كايد إضرابا مفتوحا عن الطعام يوم 15 حزيران 2016 احتجاجا على اعتقاله الإداري دون تهمة او محاكمة. ولم تصدر محكمة عوفر العسكرية ردا حتى اللحظة على الاستئناف الذي تقدمت به مؤسسة الضمير على قرار محكمة ادرجة الأولى بتثبيت امر الاعتقال الإداري.

ترى مؤسسة الضمير ممارسة قوات الاحتلال لسياسة الاعتقال الإداري على نطاق واسع وضمن سياسة ممنهجة، ضرباً من ضروب التعذيب وانتهاكاً جسيماً لاتفاقية جنيف الرابعة ويرقي لاعتباره جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.

هذا وتحمل مؤسسة الضمير دولة الاحتلال ومصلحة سجونها كامل المسؤولية عن حياة المعتقل المضرب عن الطعام بلال كايد، وتؤكد وقوفها خلف مطالبه المشروعة. وتعتبر أنه آن الأوان للمجتمع الدولي لالزام دولة الاحتلال احترام قواعد القانون الدولي الإنساني ووضع حد لسياسة الإفلات من العقاب وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، كما العدل والانصاف.

كما وتدعو مؤسسة الضمير بشكل خاص الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون وجميع الدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف الأربع، بتحمل مسؤولياتهم لضمان تطبيق الاتفاقيات وإنقاذ حياة المعتقل بلال كايد بالضغط على سلطات الاحتلال لإطلاق سراحه فورا.