أكد أهالي المعتقلين الإداريين المضربين عن الطعام لمؤسسة الضمير أن أبنائهم المضربين عن الطعام احتجاجا على سياسة الاعتقال الإداري قد علقوا بعد ظهر اليوم إضرابهم المفتوح عن الطعام المستمر منذ ما يزيد عن شهر بعد التوصل لاتفاق مع مصلحة السجون وخضوعها لمطالبهم. وكانت المحامية سحر فرنسيس، مديرة مؤسسة الضمير، قد قامت بزيارة المعتقلين الإداريين المضربين عن الطعام نضال أبو عكر وغسان زواهرة وبدر الرزة في عزل سجن النقب صباح اليوم الثلاثاء قبل التوصل للاتفاق، وقد أكدت أن وضعهم الصحي كان آخذا بالتدهور حيث يعانون من هزال وتعب وفقدان بالوزن بشكل ظاهر بالإضافة إلى صداع وفقدان توازن وأوجاع في البطن والظهر واصفرار بالوجه واليدين.
هذا ولم تتمكن المحامية سحر فرنسيس من زيارة المعتقل المضرب منير أبو شرار بسبب تدهور وضعه الصحي وعدم تمكنه من الخروج للزيارة، وكان قد تم نقله بشكل مؤقت لمستشفى سوروكا حيث رفض إجراء فحوصات دم وبول وقبل فقط قياس ضغط الدم، وقد رفض أبو شرار البقاء في المستشفى أعيد بنفس اليوم لعزل سجن النقب بالرغم من وضعه الصحي المتدهور، كما ونقل المضرب نضال أبو عكر أمس الأحد لمستشفى برزيلاي إثر فقدانه الوعي عدة مرات ابتداءا من يوم الجمعة على خلفية مقاطعته شرب الماء احتجاجا على ظروف عزله في عسقلان، وهناك تم إجراء فحوصات شاملة له وتلقى العلاج، وقد حاولت إدارة المستشفى ومصلحة السجون ابتزازه حيث عرض عليه البقاء في المستشفى مقابل الموافقة على أخذ العلاج بالجلوكوز في الوريد في العنق، وقد أعيد إلى عسقلان بعد رفضه، وعند وصوله عسقلان، رفض أبو عكر العودة إلى عزله هناك وبعد إصراره لعدة ساعات خضعت مصلحة السجون ونقلته إلى العزل مع رفاقه المضربون في عزل النقب.
هذا وتدين مؤسسة الضمير الإهمال الطبي المتعمد بحق المضربين والاستهتار من قبل مصلحة السجون حيث لم يتم نقلهم إلى المستشفيات بالرغم من تدهور وضعهم الصحي، كما وتدين مؤسسة الضمير الإجراءات العقابية والانتقامية والظروف اللاإنسانية التي فرضتها مصلحة السجون للضغط على المضربين وتؤكد على ضرورة مواصلة الجهود القانونية والشعبية على المستويين المحلي والدولي لوقف سياسة الاعتقال الإداري التعسفي بحق الفلسطينيين.