يتزامن اليوم العالميّ للطفل في فلسلطين مع اعتقال 160 طفلاً فلسطينياً في سجون الاحتلال، ممن تعرضوا للعنف المفرط أو سوء المعاملة أثناء الاعتقال أو التحقيق والاحتجاز، وتؤكد مؤسسة الضمير على إدانتها لانتهاكات الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين، سواء أثناء اقتحام منازل عائلاتهم وترويعهم لاعتقال أقاربهم أو اعتقالهم، وتطالب الضمير بالإفراج الفوري عن الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال، والكف عن تجاوز حقوق الإنسان والطفل في التعامل مع الأطفال الفلسطينيين.

 

ويعاني الأطفال أثناء اعتقالهم واحتجازهم من العنف المفرط وسوء المعاملة أو التعذيب، حيث اعتقل الاحتلال منذ بداية العام الحاليّ 1149 طفلاً، منهم 6 أطفال اعتقلوا إدارياً، وما زال 4 منهم محتجزين قيد أوامر الاعتقال الإداريّ، وهو تجاوز وخرق آخر لحقوق الأطفال. كما يعمد الاحتلال إلى تمديد توقيف الأطفال إلى حين بلوغهم سن الرشد، ليتسنى حكمهم بأحكام عالية، كما حدث مع الأسيرين سمير الريماوي وأيهم صباح اللذين اعتقلا بعمر 16 عاماً، واستمرت محاكمتهما طوال عامين حتى بلغا 18 عاماً ليحكم عليهما بالمؤبد!

 

ورصدت مؤسسة الضمير على مدار سنوات أساليب ودرجاتٍ مختلفة من العنف التي مارسها الاحتلال على الأطفال، فوفق شهادة عدد منهم للمؤسسة تعرض الأطفال للضرب والإهانة والشبح المتواصل والصعق بالكهرباء، بالإضافة للحرمان من النوم والتهديد بإيذاء عائلاتهم، والتفتيش العاري والصراخ واستخدام ألفاظ نابية، عدا عن استغلال الأوضاع الصحية لبعض منهم ممن يعانون من أمراض مزمنة أو عمليات حديثة للضغط عليهم، وقد وثقت الضمير اعتداء قوات الاحتلال بضرب أحد الأطفال على موضع عمليته  ونزع اللاصق الطبي عنها، ليعرض على الطبيب لاحقاً.

 

ويأتي يوم الطفل العالميّ بعيد أيام من استشهاد الطفل الفلسطيني "عمر أبو عصب" برصاص الاحتلال في القدس، حيث ترميهم قوات الاحتلال بالرصاص في إطار سياسة الاستخدام المفرط للقوة، متجاوزة كل القوانين والأعراف الدولية في التعامل مع "مرتكبي المخالفات" من الأطفال، وتدعو الضمير المؤسسات الدولية والحقوقية إلى الوقوف على مسؤولياتها في حماية الأطفال الفلسطينيين إزاء اعتداءات الاحتلال المستمرة عليهم.