أصيب المعتقل أمل نخلة (18) عاماً بفايروس كورونا، حيث يحتجز في سجن عوفر، في ظل إصابته بمرض الوهن العضلي الشديد، وهو مرض مزمن يحتاج رعاية ومتابعة طبية حثيثة، ما يضاعف من خطورة الفايروس على حياة أمل، الذي يواجه أوامر الاعتقال الإداري المتجدد منذ اعتقاله مطلع العام الماضي.

 

وتشكل إصابة أمل بفايروس كورونا عبئاً مضاعفاً يزيد من تعقيد وضعه الراهن، إذ اعتقلته قوات الاحتلال طفلاً بعمر ال17 بتاريخ 21/1/2021، دون مراعاة سنه أو وضعه الصحي شديد الحرج، وصدر بحقه مذ ذاك 4 أوامر اعتقال إداري، جرى تثبيت آخرها بتاريخ 24/1/2022، بعيد إتمام أمل عامه ال18 وبلوغه سن الرشد داخل سجون الاحتلال، بعيداً عن عائلته، وبظروف تفتقر للحد الأدنى من الجاهزية اللازمة للتعامل مع وضعه الصحي، عدا عن التبعات النفسية الشديدة لما يمر به.

 

 يذكر أن أمل امتنع مع محاميه عن حضور جلستي تجديد، وتثبيت أمر اعتقاله الإداري الأخير، معلناً عبر رسالة لمحاميه عن مقاطعته لمحاكم الاحتلال المختصة بالأحكام الإدارية، ضمن حملة مقاطعة المحاكم التي يخوضها 500 معتقل إداريّ، اعتراضاً على سياسة الاعتقال الإداري التي يمارسها الاحتلال بحق الفلسطينيين بشكل ممنهج

 

وتطالب مؤسسة الضمير المؤسسات الدولية ذات الصلة، والصليب الأحمر بالتدخل الفوريّ والعاجل لإطلاق سراح أمل نخلة، وتحمل الضمير إدارة سجون الاحتلال كل التبعات التي يمكن أن تترتب على إصابته بالفايروس، في الوقت الذي يشكل فيه الاختلاط مع السجانين واحداً من أبرز عوامل انتشار الفايروس بين الأسرى.