الأسير خضر عدنان يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 33 على التوالي في ظروف صحية صعبة.ـ

  

بحسب زيارة للأسير المضرب عن الطعام خضر عدنان في عزل الجلمة حيث يقبع منذ 5 شباط / فبراير في ظروف صعبة، ويواصل الأسير خضر عدنان إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 33 على التوالي رفضًا لاعتقاله، عدنان أسير محرر ومعتقل إداري سابق اعتقله الاحتلال نحو 12 مرّة أمضى فيها أكثر من 8 أعوام في سجون الاحتلال معظمها تحت الاعتقال الإداري،  وكان قد دخل الشيخ خضر عدنان 5 إضرابات مفتوحة عن الطعام، واحدة منها رفضًا لعزله عام 2004 واستمر نحو 25 يومًا، فيما خاض ما مجموعه أربعة إضرابات مفتوحة عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداري أطولها خاضه عام 2012 والذي استمر لـ 66 يومًا، وفي عام 2015 خاض إضرابًا آخر استمر لـ 56 يوم، وفي عام 2021 خاض إضرابًا استمر لـ 25 يومًا، ويعد هذا إضرابه الخامس ضد اعتقالاته التعسفية وظروف الاعتقال.

 

       وكانت قوات مدججة من الاحتلال قد اقتحمت منزل الشيخ خضر عدنان فجر الخامس من شباط/فبراير في بلدة عرابة قضاء جنين بصورة وحشية وعاثت خرابًا في المنزل وقامت بترويع الأطفال، حيث قام جنود الاحتلال بتفجير باب المنزل واقتحامه بطريقة همجية واعتقلوه أمام أطفاله وزوجته، يذكر أن الشيخ خضر عدنان أب لـ تسعة أطفال ويعمل في مخبز ليعيل أطفاله، يقول الشيخ عدنان: "عدد كبير جدًا من الجنود الملثمين دخلوا إلى المنزل وقاموا بتخويف الأطفال بشكل متعمّد وعاثوا خرابًا في أثاث المنزل أثناء عملية التفتيش وقاموا باقتيادي إلى مركبة عسكرية بعد تكبيلي وأنا مغمى العينين، ثم نقلوني إلى معسكر مستوطنة "دوثان" قرب جنين، ووضعوني بالبرد لفترة طويلة قبل نقلي إلى معسكر سالم الاحتلالي وبدئ التحقيق معي، وقاموا بمصادرة هاتفين وآي باد"، من الجدير بالذكر أن خضر عدنان كان قد أبلغ زوجته أنه مضرب عن الطعام لحظة اعتقاله.

 

         وعن ظروف احتجازه يقول الشيخ خضر لمحاميه أنه يتواجد في قسم العزل في مركز تحقيق الجلمة في زنزانة صغيرة لا تتجاوز مساحتها الـ 180*180 ولا تصلح للعيش الآدمي حيث تكثر فيها الحشرات والصراصير، وفيها حمام عربي مكشوف على الخارج ولا يوجد له باب، إضافة إلى كونها شديدة البرودة، فيها شباك صغير لا تتجاوز مساحته 30*30 يدخل الهواء البارد إلى الزنزانة، من الجدير بالذكر أنه ممنوع من الخروج إلى الفورة ولم يستحم منذ نحو 22 يومًا، وتعاقبه إدارة السجن بتجديد العزل كل أسبوعين وذلك لإضرابه عن الطعام، ويتعرض للاستهزاء المستمر والسخرية من قبل السجانين إضافة إلى عرض الطعام عليه سعيًا منهم للنيل من عزيمته في الإضراب عن الطعام.

 

     يعاني عدنان من ظروف صحية صعبة بعد مرور 33 يومًا على إضرابه المفتوح عن الطعام، وجاء في الزيارة أنه يعاني من ضعف في النظر وهزلان في كل جسمه وآلام في المفاصل إضافًة إلى الدوار المستمر وتسارع نبضات القلب بشكل ملحوظ، ولا يتناول إلا الماء، ويرفض عدنان المثول إلى الفحوصات الطبية وأخذ المدعمات والأملاح والفيتامينات، ورغم صعوبة وضعه الصحي قامت قاضية محكمة سالم بتاريخ 7/3/2023 بتمديد اعتقاله حتى انتهاء الإجراءات القانونية بتاريخ  4/4/2023، وبحسب قوله فإن الاحتلال يلفق له تهمًا واهية بناءً على اعترافات سابقة منذ أكثر من عشرة سنوات، ويأتي ذلك في إطار ملاحقته المستمرّة له منذ عشرات السنوات.

      تدين مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان استمرار قوات الاحتلال اعتقال الشيخ خضر عدنان وملاحقته المستمرة ومحاولة تلفيق تهم واهية لاعتقاله، وتستنكر الانتهاكات التي تمارسها بشكل ممنهج بحق الناشطين، وتدعوا المجتمع الدولي للوقوف عند دوره في مراقبة دور محاكم الاحتلال العسكرية وافتقادها لأدنى ضمانات المحاكمة العادلة.