في اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين..  

مؤسسة الضمير تسلط الضوء على معاناة الصحفيين الفلسطينيين..  

يصادف 2 نوفمبر، اليوم العالمي لإنهاء العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، وفي هذه المناسبة، تسلط مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان الضوء على معاناة الصحفيين في الأراضي  فلسطين المحتلة، حيث يتعرض الصحفيون الفلسطينيون على مدار عقود لشتى أنواع الانتهاكات بدءًا من الاعتقال والتنكيل والضرب والملاحقة المستمرة وصولًا إلى حد استهدافهم بالقتل.  

ويلاحق الاحتلال الصحفيين الفلسطينيين علي مدار الأعوام السابقة بشكل متزايد، في حين بلغت ذروة ملاحقة واستهداف العمل الصحفي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد بداية العدوان الإسرائيلي المستمر بحق الشعب الفلسطيني وحرب الإبادة الجماعية في السابع من أكتوبر، حيث قتل جيش الاحتلال منذ ذلك الحين حتى اليوم أكثر من 180 صحفي فلسطيني، فيما وثقت مؤسسات الأسرى أكثر من 132 حالة اعتقال لصحفيين فلسطينيين منذ السابع من أكتوبر، منهم 35 صحفي تم إصدار أوامر اعتقال إداري بحقهم، ويقبع اليوم في سجون الاحتلال 67 صحفيًا وصحفية منهم 20 معتقل إداري، ونحو 30 صحفي تم اعتقالهم من قطاع غزة بينهم صحفي استشهد داخل معتقلات الاحتلال، علمًا أن هذا الرقم الذي تمكنت مؤسسات الأسرى من الحصول عليه بخصوص معتقلي غزة ولا زالت الأرقام الحقيقية مجهولة كون أن الاحتلال يمارس سياسة الاختفاء القسري.  

ويعتقل الاحتلال الصحفيين والصحفيات في سجونه ويوجه لهم في أغلب الأحيان تهمة التحريض، وفي كثير من الأحيان ما يتم إصدار أوامر اعتقال إداري تعسفي دون توجيه أية تهم وغالبًا ما يتم تجديد أوامر الاعتقال بحقهم، وهي سياسة من سياسات الاحتلال بحق كافة فئات الشعب الفلسطيني.  

الصحفي ش. س من غزة.. إهمال طبي متعمد وتنكيل! 

اعتقل الاحتلال الصحفي ش. س من محيط متشفى الشفاء بعد اقتحامه من قبل جيش الاحتلال بتاريخ 18/3/2024 وكان على رأس عمله الصحفي حينها، قام الاحتلال حينها بتعريتهم بشكل كامل بعد تفتيشهم واقتيادهم إلى جهة مجهولة مع عشرات المعتقلين، وتم الاعتداء عليهم بالضرب المبرح أكثر من مرة، وبعد نحو ٩٠ يوم من الاعتقال في معسكرات الاحتلال التي تفتقد لأدنى الظروف الإنسانية، يقول أبو سرور: "رغم أنني أخبرتهم أنني أعاني من عدة مشاكل صحية الا أنهم كانوا يضبرونني بشدة وكان التحقيق يستمر معي لأكثر من ١٠ ساعات."  

الصحفي طارق الشريف..  

اعتقل الاحتلال الصحفي طارق الشر يف من منزله بتاريخ 19/11/2023 بعد مداهمة منزله فجرًا، وتم التحقيق معه حول عمله الصحفي ومنشورات على حسابه الشخصي عبر منصة "فيسبوك"، يقول طارق: " بعد حوالي يومان من اعتقالي اقتادوني إلى تحقيق شاباك قريب من عوفر، كان محقق واحد عرف عن نفسه باسم (عرابي) شعرت أنه حاقد جدا، استمر التحقيق حوالي 4 ساعات، كنت مقيد اليدين للأمام. التحقيق كان عن عملي الصحافي لكن التركيز كان عللا حلقة أجريتها على إذاعة الراية في برنامج الصباح بتاريخ 8/10/2023 بالإضافة إلى حلقات أخرى من تاريخ 2021 حتى 2023. ثم أعادوني إلى القسم. في اليوم الثامن للاعتقال عقدت لي جلسة محاكمة عبر تقنية ال vc، مددت أسبوع بتهمة التحريض، ولاحقًا أصدر الاحتلال بحقي حكمًا بالسجن لمدة 10 أشهر على خلفية عملي الصحفي."  

وترى مؤسسة الضمير أن الإجراءات العقابية الإدارية والعسكرية التي تتخذها قوات الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين المدافعين عن حقوق الإنسان، تخالف مقتضيات القانون الدولي الإنساني وتهدف إلى ردع المجتمع الفلسطيني، وترهيبه ودفعه للتخلي عن حقوقه غير القابلة للتصرف. واعتقال الصحفيين يعد جريمة فاضحة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والإعلان العالمي لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان، وتطالب الضمير المجتمع الدولي بالعمل الجاد لوقف هذه السياسات.