مكان الإقامة: برقين/ جنين، الضفة الغربية المحتلة.  
تاريخ الميلاد: 7/2/1982.
الحالة الاجتماعية: عزباء.
تاريخ الاعتقال: 16/2/2012. 
مكان الاحتجاز الحالي: سجن هشارون.
 عدد مرات الاعتقال: المرة الثانية.
  
 
الإهانة : خلال الاعتقال السابق
 قامت قوات دولة الاحتلال باعتقال السيدة هناء شلبي بتاريخ 14/9/2009، إبان شهر رمضان الكريم، خضعت هناء  لتحقيق مكثف طوال ثماني أيام في مركز تحقيق الجلمة بمعدل 10– 12 ساعة متواصلة . تعرضت خلالها للضرب والإهانة على يد الجنود والمحققين.
أثناء فترة التحقيق احتجزت هناء 17 يوماً في زنزانة ضيقة وقذرة ومعتمة لا تتجاوز مساحتها 2×3 متر مربع ، لا تحتوي إلا على سرير ومرحاض.
 ولم يسمح لها طوال تلك الفترة بلقاء محاميها أو استقبال ذويها كما أنها حرمت طوال  تلك المدة من تغيير ملابسها جراء منعها  من تلقي احتياجاتها من ذويها، وامتناع طاقم التحقيق وإدارة مركز التحقيق عن تزويدها بالملابس.
وأبلغت هناء محامي الضمير في وقت لاحق أنها لم تكن تعرف الوقت، وطوال ثمانية أيام من التحقيق لم تتناول الطعام كونها صائمة، وكانت تكتفي بشرب الماء بعد انتهاء جلسات التحقيق في ساعات متأخرة من المساء، ذلك أن طاقم التحقيق لم يراعي صيامها ولم يزودها بوجبة الإفطار و السحور في مواعيدها. 
 وفي وقت لاحق أبلغت المعتقلة محامي الضمير بقيام أحد المحققين بالتحرش بها لفظيا بعد انتهاء أحدي جلسة التحقيق بمناداتها "حبيبتي" قاصداً إهانة كرامتها مما أثار غضبها مما دفع بالمحقق بإعطاء الأوامر للجنود بضربها على وجهها وجسدها ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بتكبيلها "بربطها" في سرير الزنزانة وهم يشتمونها بأقذع الألفاظ وقاموا بتصويرها وهي مكبلة بالسرير.
وفور إبلاغ المعتقلة هناء لمحامي الضمير بتفاصيل الاعتداء تقدمت مؤسسة الضمير بشكوى للمستشار القانوني في دولة الاحتلال غير أنها لم تتلقي جوابا إلا بعد مضى عامين كاملين من النيابة اللوائية في مدينة حيفا تبلغها بإغلاق الملف 
 بحجة عدم وجود أدلة كافية لتقديم لائحة اتهام، دون أن تطلع المحامين على سير التحقيق في الشكوى، وكيف تم التحقق فيها، وما هي الأدلة الكافية برأيهم؟ الأمر الذي يدل على افتقاد المؤسسات القانونية التابعة لدولة الاحتلال -بصرف النظر عن مسمياتها ودرجاتها- للنزاهة والمصداقية المطلوبة عندما يتعلق الأمر بحقوق الفلسطينيين.  
إمضت هناء 25 شهراً متواصلة رهن الاعتقال الإداري، إلى أن أفرج عنها ضمن صفقة التبادل "وفاء الأحرار: في دفعتها الأولى يوم 18 تشرين الأول/أكتوبر من العام 2011، تحت رعاية مصرية. حيث كان من المفترض أن تنهي أمر الاعتقال الإداري يوم 9 تشرين الثاني / نوفمبر من العام 2011، دون أي ضمانة بعدم تجديد أمر الاعتقال الإداري بحقها.
 
الاعتقال الحالي
 أعادت قوات الاحتلال اعتقال هناء شلبي (30عاماً) بتاريخ  16 شباط/ فبراير 2012، بعد أقل من أربع شهور من الإفراج عنها ضمن الدفعة الأولى من صفقة التبادل" وفاء الأحرار".
أبلغت المعتقلة هناء شلبي محامي مؤسسة الضمير أن عملية الاعتقال جرت بتمام الساعة الثانية والنصف من صباح
يوم الخميس الموافق 16 شباط / فبراير 2012، من منزلها الكائن في قرية برقين قضاء جنين في الضفة الغربية المحتلة ،حيث قامت قوات كبيرة من جنود الاحتلال وعناصر المخابرات المعززة بوحدات كلاب بوليسية بمحاصرة الحي الذي تقطن فيه عائلة الشلبي في قرية برقين وشرعوا في مداهمة البيوت العائدة لأخوتها ووالديها.
أبلغ رجال المخابرات عائلة السيدة شلبي أنهم جاءوا لزيارة العائلة في زيارة قصيرة  لن تستغرق أكثر من خمس دقائق.
قام الجنود بإجبار هناء،وأختها، ووالدتها، وأخيها عمر و زوجته، إلى الخروج من منازلهم تحت حراسة الجنود وسط البرد القارص مبقين على والدها يحيى وشقيقها الأكبر عمار، اللذان احتجزا  في غرفة داخل المنزل تحت تهديد السلاح حيث كان الجنود يصوبون عليهم فوهات بنادقهم ومنعوهما من الحركة فيما شرع بقية الجنود ترافقهم كلاب بوليسية في تفتيش البيوت تفتيشاً دقيقاً مما دب الرعب والخوف في نفوس الأهل وخاصة الأطفال.
بعد انتهاء التفتيش قال ضابط المخابرات الذي عرف عن نفسه باسم (شلومو) أن هناك أمر اعتقال بحق هناء، و مضيفا "هناء يجب أن تموت "  كما جاء في تصريح العائلة لوحدة التوثيق في مؤسسة الضمير.
قامت المجندة التي رافقت القوة المداهمة بتفتيش هناء، وعند مدخل البيت أمسك أحد الجنود بذراعها من جهة والمجندة من الجهة الأخرى، وعندما اعترضت هناء على ذلك – أن يقوم أحد الجنود بوضع يده عليها-  اعتدى "الجنود"  عليها بالضرب وصفعها على وجهها،  وانهالوا عليها بالضرب ببنادقهم على مرأى ومسمع من عائلتها، وعندما تدخل شقيقها عمر لحمايتها اعتدوا عليه بالضرب بأعقاب البنادق
وبعد أن تمسكت هناء بحقها بتغير ملابسها المنزلية وارتداء ثوبها الشرعي وافق ضابط الوحدة  بعد طول جدال على السماح لها بالتوجه إلى غرفة أخرى لتغير ملابسها تحت حراسة أحدى المجندات والجنود الذين حاولوا فتح باب الغرفة حيث كانت ترتدي ملابسها.
 ودون أن يسمح لها بالسلام أو وداع بعض أفراد عائلتها، ودون أن يبلغوا أهلها بوجهة نقلها، قاد الجنود هناء إلى حافلة من نوعHAMAR ،وأجبروها على الجلوس "القرفصاء"، معصوبة العينيين طوال الطريق.
وبعد قرابة ساعة من مغادرة منزلها أدركت هناء أنها وصلت إلى مركز توقيف سالم الواقع بالقرب من مدينة جنين المحتلة.
مركز توقيف سالم
وصلت هناء قرابة الساعة الرابعة فجراً إلى مركز توقيف سالم وكانت معصوبة العينيين طوال الطريق ولمدة ساعتين بعد الوصول إلى مركز التوقيف وبقيت كذلك إلا أن أدخلت إلى غرفة صغيرة تتوسطها طاولة مكتب صغيرة محاطة بعدد كبير من الجنود الذين اعتدوا عليها بالضرب كما تعرضت هناء للتفتيش عاري ومهانة لكرامتها.
 وفي وقت لاحق من صباح اليوم نفسه نقلت هناء إلى سجن هشارون.
 
 الإضراب عن الطعام
 
إضرابي عن الطعام سلاحي للتصدي لجرائم الاحتلال بحقي وحق شعبي ورفضاً للاعتقال الإداري، و لا أريد أقل من حريتي.
هناء شلبي                                                                                                                   
فور وصولها إلى سجن هشارون يوم الخميس الموافق السادس عشر 16 شباط/ فبراير، عمدت إدارة السجن إلى عزل المعتقلة هناء في زنزانة انفرادية في قسم (2)المخصص للسجينات الجنائيات الإسرائيليات.
وفي ذات اليوم أعلنت المعتقلة هناء عن دخولها في إضراب مفتوح عن الطعام رفضاً لما تعرضت له من معاملة لا إنسانية وحاطة بكرامتها رافضة في الوقت نفسه  تنصل دولة الاحتلال لتعهداتها بموجب صفقة التبادل 18 تشرين الأول / أكتوبر 2011. وأوضحت أنها لا تتناول شيئاً غير الماء وترفض تناول الفيتامينات والأملاح والبوتاسيوم .
يوم الأحد الموافق 19 شباط/ فبراير، قامت قوات مصلحة السجون لإدارة سجن هشارون بنقل المعتقلة هناء إلى قسم (11) المخصص للأسيرات الفلسطينيات في محاولة للضغط عليها من قبل بقية الأسيرات لفك إضرابها وأحرجهن لكونها المعتقلة  الوحيدة المضربة عن الطعام، غير أن هذه الحيلة لم تنجح -كما أبلغت هناء محامية الضمير – مضيفة أن الأسيرات سارعن إلى إبداء تعاطفهن معها و تعزيز صمودها.
 
التحقيق و أمر الاعتقال الإداري
يوم الثلاثاء الموافق 21 شباط/ فبراير، نقلت هناء مجدداً إلى مركز توقيف سالم للتحقيق معها من قبل أحد أفراد  الشرطة الذي أخذ يسأل هناء عن علاقتها مع الأسرى وحول ما إذا كانت تنتمي إلى تنظيم فلسطيني. وبعد جولة التحقيق القصيرة هذه أعيدت هناء إلى سجن هشارون مرة أخرى.
وفي يوم الخميس الموافق 23 من شهر شباط/ فبراير نقلت هناء مجدداً إلى محكمة سالم و هناك التقت بالمحامي الذي أبلغها أن المحكمة من الممكن أن تنعقد دون حضورها ، وهو ما حدث  بالفعل، وكان ذلك إشارة واضحة أنه سيتم تحويلها للاحتجاز رهن الاعتقال الإداري.  
وبنفس اليوم أعيدت هناء إلى سجن هشارون وهناك أبلغتها أدارة السجن شفوياً بصدور أمر اعتقال إداري بحقها لمدة ستة شهور يبدأ من تاريخ 23 شباط / فبراير 2012 إلى غاية 16 آب/ أغسطس 2012. ومعاقبتها بالعزل ألإنفرادي لمدة سبعة أيام على خوضها الإضراب عن الطعام.
مكثت هناء أربعة أيام في العزل وسط تهديدات بنقلها إلى عزل سجن الرملة المعروف بقسوته والتلويح بعزل الأسيرة لينا الجربوني ممثلة المعتقلات في السجن ما لم توقف هناء  إضرابها.
جلسة النظر في أمر الاعتقال الإداري
انعقدت محكمة عوفر العسكرية يوم 4  من آذار/ مارس 2012 للنظر في أمر الاعتقال الإداري الصادر بحق المعتقلة هناء شلبي بتاريخ 23 شباط/ فبراير، وفي الوقت الذي رفضت القاضية العسكرية "داليا كوفمن" طلب هيئة الدفاع باستدعاء شهود للإدلاء بشهادتهم أمام المحكمة في إدعاء المعتقلة هناء بتعرضها للتعذيب، والإهانة، والمعاملة الحاطة بكرامتها الإنسانية، مبررة قرارها بفتح الشرطة العسكرية تحقيقاً في الأمر، و قررت القاضية كوفمن تثبيت أمر الاعتقال الإداري بحق المعتقلة هناء لمدة أربعة شهور بدل ستة شهور تنتهي بتاريخ 32 حزيران/ يونيه 2012 . 
قدمت هيئة الدفاع طلب استئناف على قرار تثبيت أمر الاعتقال الإداري بتاريخ 5 آذار/ مارس، وتقرر عقد جلسة الاستئناف يوم الأربعاء 7 آذار/ مارس، بتمام الساعة الواحدة والنصف في محكمة عوفر العسكرية.
 وفي جلسة الاستئناف يوم 7 آذار/مارس ، أستذكر القاضي ملف الشيخ خضر عدنان وما آلت إليه قضيته. مقرراً تأجيل النظر في ملف المعتقلة هناء إلى يومي 11و 12 آذار/ مارس،[1]وذلك لإعطاء الفرصة لهيئة الدفاع والنيابة لإعادة تقيم الملف.
قاضي محكمة عوفر العسكرية يمنع ذوي هناء من حضور الجلسة و قوات النحشون تنكل بها
أفاد محامي الضمير السيد محمود حسان أن المعتقلة هناء أحضرت إلى المحكمة عوفر يوم 7 أذار وهي مكبلة اليدين والقدمين بشكل مؤلم كما بدأ واضحا عليها، خاصة بعد أن مضى واحد وعشرون يوماً على إضرابها عن الطعام.
و أضاف المحامي حسان أن قاضي الجلسة الاستئناف لم يسمح لوالد المعتقلة هناء برؤيتها حتى من مسافة بعيدة، وأمر بإغلاق أبواب القاعة دون أن يسمح لوالدها بالدخول، رافضاً السماح  سوى لأربعة محامين من هيئة الدفاع بحضور المحكمة.
وعلى الرغم من تقدم هيئة الدفاع عن المعتقلة هناء بشكوى للمستشار القانوني والمدعي العسكري لقوات الاحتلال بتاريخ الأول من آذار/ مارس، لما تعرضت له المعتقلة من تعذيب ومعاملة مهينة وقاسية وحاطة بالكرامة الإنسانية، أبلغت المعتقلة هناء مديرة مؤسسة الضمير المحامية سحر فرنسيس عقب انتهاء جلسة النظر بتاريخ 7 آذار/مارس، أن مجندات قوات مصلحة السجون حاولن إخضاعها للتفتيش العاري أمام بقية الأسيرات أثناء نقلها من السجن إلى المحكمة صباح ذلك اليوم غير أنها رفضت ذلك بشدة ، وأمام موقفها الثابت، قمن المجندات بتفتيشها بالحمام، مطلقات التهديدات بمعاقبتها عند عودتها إلى السجن.
 تدهور الحالة الصحية للمعتقلة هناء شلبي
على الرغم من استمرار تدهور حالتها الصحية تستمر هناء شلبي في إضرابها المفتوح عن الطعام حتى نيل حريتها رافضة تجديد اعتقالها مرة أخرى رهن الاعتقال الإداري.
كما أنها رفضت وترفض في الوقت نفسه إعطاء الفحوصات الطبية لطواقم مصلحة السجون الإسرائيلية باعتبارها فاقدة للمهنية الطبية كما أبلغت هناء محامية الضمير بتمسكها مطالبة بحقها بالرعاية الطبية المهنية على يد طبيب/ أو طبيبة موفدة من جهة محايدة.  
في أخر زيارة لمحامية الضمير للمعتقلة هناء في سجن هشارون  بتاريخ 5 آذار/ مارس ، أفادت محامية الضمير منى نداف أن هناء فقدت أكثر من عشر كيلو غرام من وزنها، وحالتها الصحية في تدهور مضطرد وبدت علامات التعب والإرهاق واضحة عليها غير أنها تتمتع بمعنويات عالية  وتصرعلى عدم تناول الفيتامينات أو الأملاح مكتفية بتناول كميات قليلة من الماء بمعدل  1 لتر ونصف خلال أربع أيام ذلك أن تناولها للماء يشعرها بالغثيان و الشعور بالتقيؤ .  
نقلت المحامية نداف عن هناء في قولها ذات الزيارة  أنها تعاني من وجع بالصدر وآلام بالخاصرة وأنها تشعر بدوار طوال الوقت وهبوط في الدم. وعلقت المحامية أن التعب والإرهاق الجسماني واضحاً على هناء ووجهها شاحب غير أن عزيمتها قوية و إرادتها صلبة. 
 وفي الإطار نفسه، وافقت مصلحة السجون الإسرائيلية وبتاريخ  7 آذار/ مارس، على إدخال طبيب/ة  من مؤسسة أطباء لحقوق الإنسان  لمعاينة المعتقلة هناء شلبي خلال ثماني وأربعون ساعة.
 
عائلة شلبي: قتل الاحتلال ابنها والاعتقال الإداري سيف مسلط على أبنتها
تتكون عائلة المعتقلة هناء شلبي من والديها و خمس أخوات وأربع  أخوة.   وكانت هناء شلبي فقدت شقيقها الشهيد سامر بتاريخ 29 من شهر أيار/ مايو من العام 2005، بعد أن قامت قوات الاحتلال بإطلاق نار كثيف نحو مزرعة تعود لعائلة شلبي وأردته قتيلاً وهو ورفيق دربه نضال خلوف، وروى شهود عيان ومصادر طبية أن جثامين الشهداء تمزقت بعشرات الطلقات وأن جسد الشهيد نضال خلوف تناثر اشلاء في كرم زيتون والى جانبه جثمان الشهيد سامر شلبي.
 زعمت قوات الاحتلال أن جنودها كانوا قد حضروا لاعتقال سامر الذي لم يمضى على إطلاق سراحه من السجن سوى ثلاثة شهور بعد أن قضى تسعة شهور في سجون الاحتلال .
مؤسسة الضمير تطالب :
تعتبر مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان ما تعرضت له المعتقلة هناء شلبي على يد قوات الاحتلالو طاقم التحقيق سواء في اعتقالها السابق أو اعتقالها الحالي، قد يرقى لاعتباره جريمة حرب. وعليه  تطالب الضمير الهيئات الأممية بفتح تحقيق سريع في الجرائم المرتكبة بحق هناء شلبي في اعتقالها السابق والحالي والعمل الجاد والفوري على إطلاق سراحها دون قيد أو شرط وضمان حياتها وحريتها .
تتوجه الضمير إلى الجانب المصري بصفته طرف راعياً لصفقة التبادل بضرورة القيام بواجبه لدى قوات الاحتلال لحملها على إطلاق سراح هناء فوراً .
 
 

 


[1] توصل كل من الإدعاء العسكري وهيئة الدفاع إلى اتفاق يقضي بتخفيض مدة أمر الاعتقال الإداري واحتساب مدته من يوم الاعتقال وليس من يوم صدور الأمر وتعهد الإدعاء بعدم تجديده وعلى ذلك طلب القاضي من المدعي العسكري مراجعة أمر الاعتقال الإداري الخاص بالمعتقلة هناء شلبي.

 

Last Update