رفضت محكمة الاحتلال الإسرائيلية اليوم الثلاثاء الموافق 13/9/2011، التماسا كان قد تقدم به محامي مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، للسماح للأسير احمد سعدات (الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) بزيارة الأهل.
 
أفاد محامي الضمير أن محكمة الاحتلال صادقت على توصية المخابرات الإسرائيلية، باستمرار عزل الأسير سعدات ومنعه من زيارة الأهل، في إطار التضييق عليه وكجزء من العقاب المستمر له عن مواقفه السياسية الوطنية، علما بأن سعدات وضع في العزل ومنع من الزيارة منذ تاريخ 16/3/2009.
 
وأضاف المحامي، بأن المحكمة قررت أن الزيارة بشكلها الحالي لا تمنع الأسير من إعطاء الأهل رسائل مرمّزة، مع العلم أن زيارة الأسرى تتم عبر التلفون في قاعة مغلقة، مع وجود حاجز زجاجي يفصل بين الأسير وأهله، مما يمنع أي اتصال جسدي بين الطرفين.
 
قرار منع الأسير من تلقي زيارة الأهل هو خطوة انتقامية، نتيجة لمواقف الأسير الداعية لعدم الاعتراف بشرعية الاحتلال ومؤسساته وقراراته، يذكر أن الأسير القائد أحمد سعدات المحكوم بالسجن لمدة ثلاثين عاماً، والذي رفض الاعتراف بشرعية المحكمة، جرى اعتقاله من سجن أريحا هو ورفاقه في 14/3/2006.
 
مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان تستنكر قرار المخابرات الإسرائيلية بمنع الأسير من تلقي زيارات الأهل، الأمر الذي يعتبر مساسا بحق أساسي من حقوق الإنسان، وهو حق التواصل مع عائلته وأبنائه، ويعتبر أيضا نوعا من العقاب الموجه ضد العائلة، وخرق لاتفاقية جنيف الرابعة وللمواثيق الدولية.