مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان تطالب منظمة التحرير الفلسطينية التوقف عن المفاوضات والمباحثات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي والتمسك بالموقف الفلسطيني الموحد الرافض لاستئناف كل أشكال المفاوضات ما لم توقف دولة الاحتلال استيطانها في الأرض الفلسطينية المحتلة وتحديد مرجعيات للتفاوض، أساسها قرارات الشرعية الدولية والإفراج عن الأسرى كافة.
تعتبر مؤسسة الضمير أن جولات المفاوضات والمباحثات التي تنعقد في العاصمة الأردنية عمان منذ الثالث من هذا الشهر بين الجانب الفلسطيني و أطراف الرباعية الدولية ودولة الاحتلال بمثابة تراجع في الموقف الفلسطيني وتفريط في حرية الأسرى وإضعاف لموقفهم وضرب لنضالاتهم .
وفيما يتعرض الأسرى الفلسطينيون لأبشع أنواع التعذيب والمهانة طوال مراحل الاعتقال والتحقيق والاحتجاز وانتهاك حقوقهم من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية وقواتها الخاصة  "النحشون ودرور والمتسادا ويماز"،  فإن عودة المفاوض الفلسطيني إلى طاولة المفاوضات سوف ينعكس سلباً على معنويات الأسرى ويشجع قوات مصلحة السجون على الاستفراد بهم وتعريضهم للقمع وانتهاك حقوقهم.
مؤسسة الضمير وفي الوقت الذي تدعو فيه منظمة التحرير الفلسطينية وكافة الفصائل الفلسطينية الالتزام بالموقف الرافض لتجديد المفاوضات بكافة أشكالها ما لم يتم وقف الاستيطان، واعتماد قرارات الشرعية الدولية كمرجعية لأي عملية تفاوض،  والإفراج عن كافة الأسرى، فأننا نؤكد على مطلبنا بضرورة بلورة إستراتيجية فلسطينية شاملة وموحدة كفيلة بالانتصار لعدالة قضية الأسيرات والأسرى وتحقق حريتهم وتحفظ نضالاتهم وتضحياتهم وتؤدي إلى محاسبة مؤسسات الاحتلال وقوات مصلحة سجونها على جرائمها المستمرة، أمام القضاء الجنائي الدولي.
 
مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان.