في اليوم الـ(40) من مقاطعة المعتقلين الإداريين محاكم الاحتلال

مؤسسات الأسرى تدعو إلى توسيع نطاق مقاطعة محاكم الاحتلال لتكون مقاطعة شاملة

 
رام الله – دعت مؤسسات حقوقية تعنى بشؤون الأسرى ومجموعة من الأسرى المحررين، إلى ضرورة توسيع نطاق مقاطعة محاكم الاحتلال لتكون مقاطعة شاملة لا تقتصر على قضية المعتقلين الإداريين.
 
جاء ذلك خلال ندوة عقدت اليوم الاثنين في رام الله بدعوة من هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير وبمشاركة مركز حريات وذلك تزامناً مع استمرار المعتقلين الإداريين في مقاطعتهم للمحاكم العسكرية للاحتلال لليوم الـ(40) على التوالي.
 
وقال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس: "يجب أن تتجاوز عملية المقاطعة قضية المعتقلين الاداريين للمحاكم العسكرية، وأن تكون فاتحة إلى إعادة مراجعة العلاقة بين الفلسطينيين وجهاز القضاء الإسرائيلي بكل مستوياته العسكرية والمدنية."
 
وأضاف بولس: "إن إسرائيل فعلياً تحاول أن تقوم بعملية تصفية نفسية للفلسطينيين عبر الاعتقال الإداري."
 
فيما أكدت سحر فرنسيس مدير مؤسسة الضمير على ضرورة تقديم ملف الاعتقال الإداري باعتباره اعتقالاً تعسفياً إلى محكمة الجنايات الدولية، في ظل عدم توفر أي ضامن من ضمانات المحاكمة العادلة للمعتقلين الإداريين مما يشكل جريمة حرب وفقاً للقوانين الدولية، خاصة في ظل ما تستند إليه دولة الاحتلال في الاعتقال الإداري وهو الملف السري.
 
وأشارت فرنسيس إلى أن لجان مثل اللجنة الخاصة بالاعتقال التعسفي ولجنة مناهضة التعذيب اعتبرت أن الاعتقال الإداري بالشكل الذي تمارسه دولة الاحتلال يرتقي ليكون شكلاً من أشكال التعذيب النفسي.
 
وجدد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع بضرورة أن تكون خطوة المقاطعة، خطوة إستراتيجية لمقاطعة محاكم الاحتلال، وتكون مقاطعة شاملة لكل أجهزة قضاء الاحتلال. ولفت قراقع إلى أن إدارة معتقلات الاحتلال بدأت بتهديد المعتقلين الإداريين بإخراجهم بالقوة إلى المحاكم.  
 
وفي مداخلة للمحررين جمال الطويل وأحمد قطامش، طالبا خلالها بضرورة وضع آليات تستند عليها خطوة المقاطعة عبر استحضار تجارب الماضي للحركة الأسيرة في مقاطعة المحاكم، وفي الاحتجاجات التي نُظمت في سنوات التسعينيات حيث تمكن المعتقلين الإداريين من نزع الشرعية عن محاكم الاحتلال.
 
 وأكدا على أن المعتقلين هم رأس الحربة وعلى ذلك أن يكون هناك مطلب وهدف واضح وشعار واضح (إما محكمة عادلة أو إطلاق سراح)