مع البدء في جريمة الإبادة الجماعيّة في قطاع غزّة منذ السابع من أكتوبر، باشرت قوّات الاحتلال بشنّ حملات اعتقال واسعة النطاق في قطاع غزّة وفي الضفّة الغربيّة على حدّ سواء. ومع هذه الحملات الواسعة النطاق ظهرت الحاجة لفتح مراكز اعتقال إضافيّة غير المركزيّة، وبدأت سلطات الاحتلال تستخدم مراكز احتجاز رفضت الإفصاح عنها، وباشرت بجريمة الإخفاء القسريّ للمعتقلين لأشهر عدّة.

يقع معسكر عناتوت داخل مستوطنة إسرائيليّة غير قانونيّة بالقرب من القدس في الضفّة الغربيّة المحتلّة ، وقد تمّ بناؤه على أنقاض بلدة عناتا الفلسطينيّة التي استولت إسرائيل على معظم أراضيها في القدس المحتلّة. ونذكر أنّ معسكر عناتوت هو المعسكر الوحيد الذي كان يتمّ نقل النساء المعتقلات من قطاع غزّة إليه، ومن ثمّ يتمّ نقلهم إلى سجن الدامون أو الإفراج عنهنّ، ولكنّ هذا لا يعني أنّ هذا المعتقل مخصّص للنساء فقط بل كان يُحتجز فيه أيضاً فلسطينيّو قطاع غزّة الذين يقطنون في الضفّة الغربيّة، أو لديهم تصاريح علاج.