أفاد محامي مؤسسة الضمير أن جهاز الأمن الوقائي قد أفرج، صباح اليوم الثلاثاء 25 حزيران 2019، عن الطالب في جامعة بيرزيت عدي أبو نخلة، بعد أكثر من 24 ساعة على صدور قرار محكمة صلح رام الله، أمس الإثنين، بالإفراج عنه.
وكان أبو نخلة قد اعتقل بتاريخ 17 حزيران الجاري من مقهى في رام الله، على يد عناصر ملثمين من جهاز الأمن الوقائي، حيث تعرّض للضرب خلال وبعد اعتقاله، حسبما أكد محامي مؤسسة الضمير. وعرض أبو نخلة على النيابة العامة الفلسطينية في 18 حزيران، حيث جرى تمديد اعتقاله 48 ساعة، قبل أن يحول إلى المحكمة بتاريخ 20 حزيران، والتي قررت تمديد اعتقاله 15 يومًا إضافيًا. هذا ووجهت النيابة العامة لائحة اتهام بحقه، تضمنت ذم السلطة، وجمع وتلقي أموال من جمعية غير شرعية، قبل أن تقرر المحكمة الإفراج عنه مقابل كفالة نقدية قيمتها 2000 شيكل. رغم ذلك، أكد محامي الضمير أن جهاز الأمن الوقائي رفض تنفيذ قرار المحكمة لأكثر من 24 ساعة، قبل أن يفرج عن أبو نخلة صباح اليوم.
إن الإبقاء على عدي أبو نخلة معتقلًا لأكثر من 24 ساعة بصورة غير قانونية، رغم صدور قرار بالإفراج عنه، هو خرق واضح من قبل السلطة التنفيذية لقرار السلطة القضائية، الأمر الذي يعتبر جريمة وفق القانون الفلسطيني. كما أن اتهام أبو نخلة بذم السلطة هو انتهاك لحقه في حرية التعبير عن الرأي، المكفول في القانون الأساسي الفلسطيني، إضافة للالتزامات الدولية لدولة فلسطين، خاصة العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية. وعليه، تطالب مؤسسة الضمير جهاز الأمن الوقائي بالإفراج الفوري عن عدي أبو نخلة، كما تطالب كافة أذرع السلطة التنفيذية الفلسطينية باحترام قرارات القضاء، وضمان احترام الحقوق والحريات الأساسية للأفراد.