رام الله المحتلة - 18/9/2014 - اعتقلت قوات الإحتلال فجر اليوم الخميس منسق الوحدة القانونية في مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان أيمن أحمد ناصر (44 عاماً) من منزله في قرية صفا غرب مدينة رام الله.
وقالت زوجة ناصر أنه "في الساعة 1:30 فجراً اقتحمت قوات الإحتلال بأعداد كبيرة منزلنا بينما كنا جميعاً نائمين، فسمعنا صوت دق شديد على الباب الرئيسي، وعندها اسرع زوجي ايمن لفتح الباب، اقتحم ما يقارب 15 جندياً المنزل واخذوا يصرخون علي وعلى الاطفال بان نخرج من الغرف، فتوجهت انا والأطفال إلى غرفة الضيوف تحت حراسة 5 جنود ومجندة مصوبين اسلحتهم تجاهنا، بعد نصف ساعة حضر ضابط عسكري وتعرف على أيمن واخذه لخارج البيت، وبعد 10 دقائق عاد أيمن والضابط واخذ يودعنا".
تدين مؤسسة الضمير لرعاية الاسير وحقوق الإنسان اعتقال منسق وحدتها القانونية أيمن ناصر، وتعتبر أن إعادة إعتقاله يندرج ضمن الاستهداف الممنهج للمؤسسات الحقوقية الفلسطينية لتجريم عملها بغرض إسكات صوتها ومنعها من ممارسات دورها وواجباتها لنصرة قضية الأسرى العادلة وحريتهم. فأيمن ناصر هو ناشط حقوقي ومدافع عن حقوق الإنسان ومختص في شؤون الأسرى وحقوق الإنسان، واعتقاله يعد جريمة فاضحة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والإعلان العالمي لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان، وتطالب الضمير المجتمع الدولي بالعمل الجاد لوقف هذه السياسات، ولاطلاق سراح كافة الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وكان ناصر قد اعتقل مرتين في السابق كان اخرها في 15-10-2012، تعرض خلالها لتحقيق قاسي بمركز تحقيق المسكوبية لمدة 39 يوماً، وحكم عليه بالسجن لمدة 13 شهراً فعلياً و15 شهراً وقف تنفيذ لمدة 4 سنوات و4 الاف شيكل غرامة مالية، وأفرج الإحتلال عنه بتاريخ 21/10/2013. وكان قد اعتقل أيضاً في شباط من العام 1992 وحكم عليه بالسجن لمدة 6 سنوات، قضاها في عدة سجون اسرائيلية، وأفرج عنه في تاريخ 27-10-1997.
يشار الى أن ناصر يحمل شهادة الماجستير في علم النفس الاجتماعي التربوي، وعمل كمحاضر في جامعة القدس المفتوحة، كما وأسس مركز حنظلة الثقافي في قرية صفا عام 1999 وهو مركز ثقافي، فني، تعليمي، رياضي، يقوم على أساس التطوع ويخدم كافة أبناء قرية صفا، وأنتخب ناصر رئيساً لنادي صفا الرياضي الاجتماعي لدورتين انتخابيتين منذ العام 2003، كما وكان مرشحاً ضمن قائمة "صفا الموحدة" في انتخابات المجلس المحلي لقرية صفا وقد انتخب عضواً في المجلس البلدي وهو داخل الأسر، وهو متزوج وأب لأربعة أبناء.