الاسرى المضربون عن الطعام في خطر ويتعرضون للتفتيش العاري
تمكن محامي مؤسسة الضمير لرعاية الاسير وحقوق الانسان "فارس زيّاد" يوم امس الاحد الموافق 25/11/2012، من زيارة الاسرى في عيادة سجن الرملة، والتقى هناك بالأسرى الثلاثة الذين يخوضون معركة الامعاء الخاوية، الأسير عدي كيلاني والأسير ايمن شراونة والأسير سامر العيساوي.
وقد علم المحامي ان الأسير عدي كيلاني (29 عاما) من طوباس، يخوض اضراب مفتوحا عن الطعام منذ 36 يوماً.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت السيد كيلاني من بيته في تاريخ 3/4/2011، ونقلته الى سجن مجدو بحجة وجود ملف سري ضده، ويفيد الاسير انه بدأ الاضراب المفتوح عن الطعام بتاريخ 21/10/2012 احتجاجا على اعتقاله الاداري والذي كان قد جدد لمدة 4 شهور يوم 2/10/2012، ومنذ ذلك اليوم يتناول الماء فقط، وقد تم نقله الى عيادة مستشفى الرملة يوم 11/11/2012 نتيجة تراجع حالته الصحية بسبب توقفه عن تناول الطعام، ويضيف الاسير الكيلاني ان جسمه بدأ يعاني من عوارض الإضراب والتي تمثلت حتى اللحظة بأوجاع في الرأس والكلى وآلام في المفاصل.
كما وأفاد المعتقل والأسير المحرر في صفقة التبادل الأخيرة أيمن شراونة (36 عاماً) والذي أعادت قوات الاحتلال اعتقاله في تاريخ 31 كانون الثاني من العام الحالي، والمضرب عن الطعام منذ (149 يوماً)، للمحامي زيّاد بأنه والأسيرين المضربين عن الطعام (العيساوي والكيلاني) كانوا نقلوا في "البوسطة" مجبرين الى مستشفى (أساف هاروفي) دون مراعاة لأوضاعهم الصحية وضعفهم الجسدي، مما تسبب بوقوع ايمن على ارضية السيارة، ويضيف الأسير ان اطباء المستشفى رفضوا علاجهم او ابقائهم هناك، فتم اعادتهم الى عيادة سجن الرملة ليلاً وادخلوا الى غرف منفصلة وقام الجنود بتفتيشهم تفتيشا عارياً، منتهكين بذلك قوانين حقوق الانسان والقانون الدولي الانساني.
هذا والتقى المحامي ايضا بالمعتقل المحرر في صفقة التبادل المقدسي سامر العيساوي، وهو مضرب عن الطعام منذ (118 يوماً)، والذي أكد للمحامي بأنه اوقف شرب الماء منذ يوم الاربعاء الماضي الموافق 21/11، ولم يتناول الفيتامينات والسكر منذ يوم الاحد الموافق 18/11.
وحول وضعه الصحي قال الاسير بأنه يزداد سوءاً كل يوم، فخلال الفترة الاخيرة اصبح يصاب بحالات اغماء دون سابق انذار (بمعدل 1 – 3 مرات في اليوم)، وكان قبل ايام وفي ساعة متأخرة من الليل حين حاول الوقوف اغمي علية وسقط على حافة السرير واصيب بظهره، وتم فحصه وعمل (صور اشعه) له ولا يعرف ما هي نتيجة الفحوصات، ويضيف الاسير انه يعاني من ضغط منخفض، وتراجع في الوزن حيث انخفض الى 46 كغم.
مؤسسة الضمير تعتبر أن التضامن مع المعتقلين المضربين عن الطعام واجب وطني وأخلاقي وتدعو شعبنا وقواه الحية إلى عدم ترك حياة المعتقلين رهينة حسن نوايا قوات مصلحة السجون.
وتدعو الضمير منظمة التحرير الفلسطينية والمؤسسة السياسية للسلطة الفلسطينية بإيلاء قضية المعتقلين والأسرى الاهتمام الذي تستحق احتراماً لتضحياتهم، ووفاء لنضالاتهم التي كان لها الفضل في الحفاظ على القضية الفلسطينية ومؤسساتها.
وتعرب مؤسسة الضمير عن استغرابها من استمرار بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي العاملة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وكافة مؤسسات الأمم المتحدة الأخرى، وكذلك الجهات الرسمية الدولية كالإتحاد الاوروبي، في صمتها إزاء ما آلت إليه الظروف الصحية للمعتقلين المضربين وفشلها في ممارسة الضغط على قوات الاحتلال للإفراج عنهم بأسرع وقت وقبل فوات الآوان.