التقى محامي مؤسسة الضمير لرعاية الاسير وحقوق الإنسان أثناء زيارته لسجن الجلمة، يوم أمس الأربعاء الموافق 1/5/2013 بالمعتقل المضرب عن الطعام "أيمن ابو داوود" (32 عاماً) من مدينة الخليل.
وأفاد محامي الضمير أن المعتقل ابو داوود لا زال يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ تاريخ 14/4/2013، رفضاً لإعادة اعتقاله بعد أن أفرج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى الأخيرة – وفاء الأحرار- بعد أن كان يمضي حكماً بالسجن لمدة 36 عاماً قضى منها 7 سنوات، وتسعى قوات الاحتلال إلى زجه بالسجن لقضاء بقية حكمه السابق (29عاماً)، بموجب البند (186) من الأمر العسكري (1651) المعدل في أيلول من العام 2011، بحجة خرقه شروط الإفراج عنه في صفقة التبادل .
وقدمت نيابة الاحتلال لائحة اتهام بحق المعتقل أيمن أبو داوود تتهمه فيها بخرق بنود الإفراج عنه وذلك بحجة جلب مساعدات مالية وتوزيعها.
في حين كان الإفراج عنه ضمن صفقة التبادل مشروطاً فقط بتوقيعه على إقرار بعدم مغادرته منطقة الخليل لمدة ثلاث سنوات؛ والتوقيع في مكتب الارتباط كل شهرين. وهو ما لم يخل به المعتقل أبو داوود .
وأبلغ محامي الضمير أن المعتقل أيمن فقد 10 كيلو غرام من وزنه منذ إعلان إضرابه فأصبح يزن 74 كيلو. ويحتجز في غرفة معزولة في قسم(3) الذي يتكون من 10 غرف تقريباً، مساحة الغرفة فيه لا تتجاوز مترين مربع ، فيها سرير من الباطون عليه فرشة سمكها 5 سم وبطانيات قذرة، بدون نوافذ، تفتقد إلى التهوية ولا تدخلها الشمس. ويتعمد السجانون إلى إبقاء الضوء مشتعلاً على مدار الساعة إمعاناً في إرهاقه و إجهاده بدنياً ونفسياً.
وتنوه الضمير أن المعتقل أبو داوود هو المعتقل الفلسطيني الوحيد الذي يخوض الإضراب المفتوح عن الطعام فيما أعلن اليوم قرابة 30 أسيراً أردنياً في سجون الاحتلال الإضراب المفتوح عن الطعام للمطالبة بالإفراج عنهم.
مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان تعرب عن بالغ قلقها على حياة المعتقل أيمن أبو داوود وحياة الأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام وتحمل سلطات الاحتلال كامل المسؤولية على حياته.
كما وتجدد الدعوة إلى الأمين العام في الأمم المتحدة وكافة المؤسسات الدولية بضرورة العمل الجاد للإفراج عن المعتقلين المضربين عن الطعام، وإنقاذ حياة الأسرى المرضى بالإفراج الفوري عنهم.