نادي الأسير ومـؤسسة الضمير تستعرضان أبرز المستجدات والأوضاع داخل سجن (عوفر).

رام الله – نادي الأسير والضمير: منذ بداية عدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس، ومع تصاعد أعداد المعتقلين ضمن حملات الاعتقالات الواسعة والتي طالت نحو 3580 معتقلًا جديدًا منذ السابع من أكتوبر، يعيش الأسرى داخل السجون ظروفًا معيشية صعبة ومأساوية، حيث تنكّل سلطات الاحتلال بالأسرى والأسيرات داخل السجون في إطار العدوان الشامل، وضمن سياسة (العقاب الجماعي) بحقّ الشعب الفلسطيني.
 
ولا زال الأسرى الفلسطينيون في سجن (عوفر)، يعيشون ظروفًا صعبة، حيث يعانون داخل الأقسام من الاكتظاظ الكبير الذي يشهده السجن منذ السابع من أكتوبر، فقد قامت إدارة سجون الاحتلال بزج 8 إلى 10 أشخاص داخل (الغرف-الزنازين) التي لا تتسع إلا لستة أشخاص، دون توفير أغطية كافية للأسرى، بحيث يضطر بعضهم إلى النوم على الأرض، فيما يتعرض الأسرى الجدد للضرب والتّنكيل أثناء عمليات اعتقالهم أو نقلهم، دون تقديم رعاية صحية لهم، وتقدم إدارة مصلحة السجون كميات قليلة من الطعام بمعدل وجبتين لكل أسير وبنوعيات رديئة جدًا، من الجدير بالذكر أن سلطات الاحتلال منذ السابع من أكتوبر قامت بإغلاق (الكانتينا) داخل السجون.
 
إضافة إلى ذلك، تقتحم قوات الاحتلال الأقسام في سجن (عوفر) وتقوم بتفتيشها مرة كل أسبوع، مستخدمًة الكلاب البوليسية أثناء الاقتحامات المتكررة لترهيب الأسرى، وتقوم إدارة السّجون بقطع الكهرباء يوميًا على الأسرى من الساعة الخامسة صباحًا وحتى الساعة الخامسة مساء كنوع من (العقاب الجماعي) بحقهم، إضافة إلى ذلك، أغلقت الإدارة العيادات داخل السجن ومنعت الأسرى الجدد من المرضى والمصابين جراء الضرب والاعتداءات من تلقي العلاج، ولا يقتصر تنكيل الاحتلال بحق الأسرى داخل سجن (عوفر) إلى هذا الحد، بل  تقوم الإدارة بنقل عشرات الأسرى بشكل شبه يومي من الأقسام إلى غرف مقابلات (الشاباك) وتتعمد التّنكيل بهم أثناء نقلهم إضافة إلى تهديدهم من قبل المخابرات، وقامت سلطات الاحتلال بإعادة تركيب بعض الشبابيك بعد أن قامت بإزالتها مع بداية العدوان على الأسرى حيث يواجه الأسرى البرد القارس، خاصة مع دخول فصل الشتاء، إضافة إلى إعادة (السُتر) التي تقدمها إدارة السّجون لبعض الأسرى "ستر الشاباص".