فجر الخامس والعشرين من شباط الماضي، وعلى وقع طرقات قوية على أبواب منزلها في قرية كفر اللبد قضاء طولكرم، استيقظت عائلة الأسيرة ريماء بلوي على طريقة مرعبة. وعندما هرعوا لفتح الأبواب، اكتشفوا أن الطارقين هم قوة مدججة من جيش الاحتلال. بعد اقتحام المنزل، طلب الجنود هويتها، وأخذتها مجندة إلى غرفة النوم لإجراء تفتيش جسدي، قبل أن تقرر اعتقالها دون يسمح لها بوداع عائلتها. لم يُسمح لها حتى بتغيير ملابسها أو ارتداء جاكيت يقيها البرد، كما مُنعت من أخذ أدويتها رغم أنها حامل في شهرها الثالث.  وبعد الاعتقال قامت القوات بتقييد يديها بلاصق بلاستيكي، وعصبوا عينيها، قبل أن يُدخلها الجنود إلى الجيب العسكري، لتبدأ بذلك رحلة اعتقالها المجهولة، دون أن تعرف وجهتها أو المحطة المقبلة التي تنتظرها.  

Date