محمود السرسك

 اسم المعتقل : محمود كامل محمد السرسك.                                                               

تاريخ الميلاد : 20/1/1987.
مكان الإقامة  : مخيم رفح حي الشابورة  قطاع غزة .
تاريخ الاعتقال 22/7/2009.
الحالة الاجتماعية :  أعزب.
التحصيل العلمي : طالب جامعي، السنة الثالثة ، تخصص برمجة كمبيوتر.
المهنة : لاعب كرة قدم  في صفوف المنتخب الفلسطيني  ونادي رفح الرياضي.
مكان الاحتجاز : عيادة سجن الرملة بعد تدهور حالته الصحية.
 
عملية الاعتقال                                                        
 اعتقلت قوات الاحتلال محمود السرسك بتاريخ 22/7/ 2009، بعدما أوقفته على حاجز " أيرز العسكري " بينما كان في طريقه للالتحاق بنادي شباب بلاطة الرياضي في الضفة الغربية للاحتراف في صفوفه كلاعب كرة قدم  وذلك على الرغم من حصوله على تصريح مرور من قوات الاحتلال لدخول الضفة الغربية المحتلة.
  فور اعتقاله نقل المعتقل محمود  إلى مركز تحقيق عسقلان المعروف بقسوة أساليبه ووحشية محققيه. أستمر التحقيق معه لمدة 30 يوماً متتالية، خضع خلالها لجولات تحقيق  تركزت حول انتمائه لحركة الجهاد الاسلامي دون أن تقرن هذه الاتهامات بأية دلائل  ولم يقر المعتقل بتلك التهم.
وعلى أثر ذلك لجأ جهاز المخابرات الإسرائيلية بتاريخ 23/8/2009  ، إلى إصدار أمر اعتقال بموجب قانون "المقاتل غير الشرعي" الذي يعد شكلاً من أشكال الاعتقالات الإدارية التي تجيز اعتقال الشخص دون تهمة أو محاكمة ودون تحديد مدة الاعتقال بأمر صادر عن جهة تنفيذية لا تتمتع بأي صفة قضائية.
 
يخوض المعتقل محمود السرسك  إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 19/3/2012، احتجاجاً على استمرار احتجازه دون تهمة أو محاكمة.  وكانت مصلحة السجون الإسرائيلية عمدت إلى معاقبته بنقله من سجن النقب الصحراوي بتاريخ 8/4/2012 ، إلى العزل الانفرادي في سجن "ايشيل" في سجن بئر السبع.
ومنذ تاريخ 16/4/2012، يقبع المعتقل السرسك في عيادة سجن الرملة جراء تردي وضعه الصحي . وعلى الرغم من ذلك ترفض إدارة السجن الاستجابة لمطالبات الجهات القانونية والحقوقية بنقله إلى مستشفى مدني لضمان سلامته.

قانون المقاتل غير الشرعي
 
يعد قانون" المقاتل غير الشرعي" شكلاً من أشكال الاعتقالات الإدارية التي تحرم المعتقل من ضمانات المحاكمة العادلة.  أقر ت دولة الاحتلال هذا القانون في العام 2002، واستخدم حينها ضد المعتقلين اللبنانيين الذين تعرضوا للخطف على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي قبيل تحرير المقاومة اللبنانية لأراضي الجنوب اللبناني في العام 2000.
بموجب هذا القانون يسمح لوزير الأمن لكيان الاحتلال أو من يخوله أن يصدر قرار اعتقال بحق أي شخص من قطاع غزة  مند العام 2002 ، باعتباره "مقاتلاً غير شرعياً" لمدة مفتوحة ، ودون تحديد موعد لإطلاق سراحه . حيث يثبت الامر وبتم مراجعته قضائياً أمام قاضي محكمة مركزية كل 6 شهور، ودون تقديم لائحة اتهام بحق الشخص بل اعتماداً على مواد سرية يطلع عليها القاضي فقط . ودون أن يطلع عليها المتهم ومحاميه .
وبموجب هذا القانون اعتقل العشرات من أبناء قطاع غزة  خاصة بعيد العدوان الحربي الإسرائيلي على القطاع في العام 2008 . ووفقاً لمعلومات مؤسسة الضمير يعتبر محمود السرسك  المعتقل  الوحيد بموجب هذا القانون المناف للقانون الدولي الإنساني . كما أنه اصغر معتقل فلسطيني يحتجز تحت هذا القانون منذ بدأ العمل به بحق سكان قطاع غزة. 
يعد هذا القانون تحايلاً واضحاً على القانون الدولي الإنساني الذي يضلع  بتوفير الحماية لأطراف الصراعات المسلحة  كما نصت على ذلك  قواعد واحكام معاهدة لاهاي للعام  1907 واتفاقيات جنيف الأولي والثانية والثالثة ، والاتفاقية الرابعة  من اتفاقيات جنيف للعام 1949 التي كرست لحماية المدنيين  في حالة الاحتلال الحربي والبرتوكول الإضافي الأول  الخاص بها .  
اليوم يواصل المعتقل محمود السرسك إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 81  يوماً على التوالي رفضاً لاعتقاله بموجب هذا القانون الجائر والذي يمس شرعية النضال الفلسطيني.
 
الإضراب الأطول عن الطعام في تاريخ الحركة الأسيرة
 
يواصل المعتقل محمود كامل  السرسك إضرابه المفتوح عن الطعام منذ تاريخ 19/3/2012 ، ليسجل بذلك أطول إضراب في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية  في سجون الاحتلال مطالبا الإفراج عنه  في تاريخ 1/07/2012 ، وليس في تاريخ 22/ 8/ 2012.
تمارس مصلحة السجون الإسرائيلية و جهاز المخابرات التابع لقوات الاحتلال أقسى درجات الضغط على  محمود السرسك  بغرض كسر إرادته و وقف  إضرابه مقابل وعود شفوية بإطلاق سراحه في تاريخ 1/7/2012 غير أنه  بموقفه المطالب بتسليمه  وثيقة رسمية موقعة تفيد بتعهد والتزام الجهات الإسرائيلية بإطلاق سراحه في تاريخ 1/7/2012، وهو ما لم يتحقق إلى راهن اللحظة.
 وكان المعتقل محمود  قدرفض عرضاً إسرائيلياً يقضي بنفيه إلى النرويج تحت مسمى رحلة علاج لمدة ثلاثة شهور يسمح له بعدها بالعودة.  فيما يعتبر محمود  هذا العرض تكريساً لسياسة النفي و يطالب أن يتم الإفراج عنه فوراً إلى مسقط رأسه في قطاع غزة.
محمود في وضع صحي خطير 
أبلغ محمود السرسك محامية الضمير التي تمكنت من زيارته بتاريخ 31 أيار 2012 ،  أنه يعاني من الإغماء بمعدل 6 مرات يومياً. ويعاني من ضعف شديد في عضلة القلب و مشاكل معوية وضعف الدم.  وعلى الرغم من خطورة وضعه الصحي ومطالبة المؤسسات الحقوقية الدولية والمحلية بضرورة نقله لمستشفى مدني لتلقي العلاج والرعاية الطبية، تصر مصلحة السجون الإسرائيلية على احتجازه في عيادة سجن الرملة التي تفتقر للمعدات الطبية اللازمة وحيث يقترف أطباء الطاقم الطبي خروقات جسيمة  لقواعد المهنة الطبية التي حددها ميثاق طوكيو"  بحق الأسرى و المعتقلين  الفلسطينيين.
 
لاعب كرة قدم موهوب و محترف
التحق محمود بنادي رفح الرياضي للأشبال عندما كان يبلغ من العمر ثماني سنوات. فمحمود سليل عائلة رياضية . ومنذ سن مبكر ظهر حبه  لكرة القدم و شغفه لممارساتها . و تقديراً لموهبته وتميزه وقع الاختيار عليه للعب في صفوف منتخب فلسطين الوطني لكرة القدم وهو لم يتجاوز سن الرابعة عشر من العمر، ليكون أصغر لاعب في صفوف المنتخب الوطني.
وجاء اعتقال محمود يوم 22/7/ 2009، ليقضي على فرصتة للعب ضمن صفوف فريق نادي بلاطة الرياضي  وسعيه لتحقيق حلمه بالاحتراف الدولي .
مثل محمود فلسطين  في لعبة كرة القدم  ضمن المنتخب الفلسطيني في اكثر من دولة عربية و أجنبية ومنها مصر، قطر، العراق، النرويج، وتركيا.
وجراء استمرار محمود في  إضرابه وتدهور حالته  الصحية تعبر الأوساط الطبية  و الرياضية عن خشيتها  من أن يؤدي استمرار اعتقاله وإضرابه إلى القضاء على مستقبله الرياضي. 
و تشهد عواصم عربية و دولية وقفات تضامنية  عديدة و يومية مع  المعتقل والرياضي محمود السرسك ،ومنها مبادرة بعض النشطاء للعب كرة القدم لمدة خمس ساعات في وسط العاصمة البريطانية تضامناً معه وللمطالبة بالإفراج عنه، وكذلك قيام نشطاء فرنسيين بتنظيم وقفة تضامنية معه داخل مقر الاتحاد الوطني لكرة القدم في فرنسا فيما خرج المئات في العاصمة النرويجية أوسلو للمطالبة بإطلاق سراحه .  
 
عائلة محمود السرسك
تتكون عائلة محمود السرسك من 14  شخصاً ( والديه 70 عاماً ووالدته 60 عاماً) وسبعة  أخوة و خمس أخوات.
منذ اعتقاله لم يسمح لعائلته بزيارته ، ولم يسمح له بإجراء أي اتصال هاتفي معها ، على الرغم من مطالبته المتكررة خاصة في  ظل الظروف الصعبة التي مرت بها العائلة عند مرض والده الذي  يعاني من مرض القلب و خضع  لعملية جراحية قبل عام ومازال يخضع للعلاج في جمهورية مصر العربية.
علاوة على حرمانه من حقه في الزيارات العائلية ، ترفض مصلحة السجون السماح لمندوبي الصليب الأحمر الدولي بإدخال طرود  الملابس والكتب من عائلته .
 
مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان تطالب بالإفراج الفوري عن المعتقل محمود كامل السرسك نظراً لخطورة وضعه الصحي  وتدعو المؤسسات الدولية وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الأمم المتحدة إلى ممارسة الضغط الجاد والحقيقي على دولة الاحتلال للإفراج عنه فوراً وحملها على وقف كل أشكال الاعتقال الإداري وضمان حياة الأسرى والمعتقلين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال أكرم الريخاوي و سامر البرق.

 

Last Update