رام الله –18\12\2018 – قالت مديرة مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان المحامية سحر فرنسيس أنه وأثناء زيارتها لسجن الدامون يوم أمس 17/12/2018، أعلنت الإدارة حالة الطوارئ في السجن بعد ربع ساعة من الزيارة، مدعية وجود حالة أمنية الطوارئ، وانتهت زيارة المحامية على الفور.
وعلمت مؤسسة الضمير اليوم من الأسيرات أن الادارة طلبت من عمال من الاسرى المدنيين تصليح مصرف المياه لغرفة رقم 11 في سجن الدامون، والتي تتواجد فيها 7 أسيرات، فخرجت الأسيرات للفورة اثناء التصليح، ولكن نائبة مدير القسم وتدعى "ولاء"، ادعت انها طلبت من الاسيرات التواجد في الحمام اثناء التصليح وليس في الساحة، رغم انهن أكدن لها انه لم يصلهم أي طلب كهذا.
وأضافت الأسيرات أنه على الفور استنفرت الإدارة بعد ذلك، وقاموا بعزل الاسيرة ياسمين شعبان التي كانت ممثلة الاسيرات في سجن هشارون قبل نقلهن الى سجن الدامون، وتم عزلها بغرفة زيارة المحامين من الساعة 12 ظهراً وحتى 5:30 مساء، وحكم عليها في محكمة تأديبية بأن تمنع من زيارة العائلة لمدة شهر، وغرامة مالية بين 100-600 شيكل من الكانتين، ومنعت من تلقي الرسائل لمدة شهرين.
وفي هذه الأثناء دخلت قوة من السجن على الغرفة رقم 11، وقامت بسحب كافة الادوات الكهربائية باستثناء الدفاية، مما دفع بقية الاسيرات للامتناع عن الخروج الى الفورة يوم أمس احتجاجاَ على عزل ياسمين شعبان، مما دفع إدارة السجن لإخراجها من العزل عند الساعة 5:30 مساءً. كما وأخبرت إدارة السجن الأسيرات في غرفة 11 أن لديهن محكمة تأديبية.
تعتبر مؤسسة الضمير أن هنالك استهدافاً واضحاً من إدارة سجون الاحتلال للأسيرات الفلسطينيات، وخاصة أولئك القادمات حديثاً من سجن هشارون الى الدامون، عقب الخطوة التي اتخذوها بالامتناع لأكثر من شهرين عن الخروج للفورة احتجاجاً على اعادة تشغيل الكاميرات في الساحة.
وحسب احصائيات مؤسسة الضمير فيحتجز حالياً 53 اسيرة في سجن الدامون، منهن قاصرتين، ومعتقلتين رهن الاعتقال الإداري.