6 معتقلين يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهم الإداريّ "بلا تهمة"

بظروف صحية شديدة الحرج يتمم "كايد الفسفوس" (111) يوماً من الإضراب المفتوح عن الطعام، ويقبع الفسفوس في مشفى (برزلاي)، بعدما صدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ جديد لمدّة 6 أشهر قبل 4 أيام، حيث عمدت المحكمة العليا الاسرائيلية لتفعيل قرار اعتقاله الإداري بعدما جمدته سابقاً، كما يواجه مقداد القواسمة خطر الوفاة المفاجئة إثر إضرابه لليوم (104) على التوالي حيث ما زال محتجزاً في العناية المكثّفة بمستشفى "كابلان" بعد تجميد أمر اعتقاله الإداريّ، وتشير  أعراضه إلى تراجع جهازه العصبي، ما قد يصيب دماغه بأضرار جسيمة وفق محاميه.

 

"علاء الأعرج" المضرب لليوم (87)، وهشام أبو هواش المضرب لليوم (78)؛ يقبعان في سجن عيادة الرملة، وتنقلهما إدارة السّجن إلى المستشفيات وتعيدهما إليها باستمرار، وسط تدهور مستمر وشديد في ظروفهما الصحيّة، وقد اعتقل الأعرج نهاية حزيران الماضي، وصدر بحقه أمرا اعتقال إداري مدة كل منهما 6 أشهر، فيما اعتقل أبو هواش منذ أكتوبر 2020، وصدر بحقه 3 أوامر اعتقال إداري كل منها 6 أشهر، آخرها بتاريخ 25/10/2021 وتعقد محكمة تثبيته غداً.

 

 ويعاني الأعرج آلاماً في البطن والصدر وغباش الرؤية، ووجعاً شديداً في منطقة الكلى، فيما يكابد "أبو هواش" آلاماً حادّة في الكبد والقلب أفقدته القدرة على النّوم، بالإضافة لمعاناته من التقيّؤ وفقدان التّوازن ودفعته لاستخدام الكرسي المتحرّك، ويواصل المعتقلان "عيّاد الهريمي" و"لؤي الأشقر" إضرابهما عن الطعام، حيث يضرب الهريمي لليوم (41) على التوالي ويقبع في زنازين "عوفر"، فيما يضرب الأشقر لليوم (23)، ويقبع في زنازين "مجدو"، دون أي تطور على قضيتهما.

 

 

واستجابةً لخطاب توجهت به مؤسسة الضمير لهيئة الأمم المتحدة، طالب خبراء في الأمم المتحدة "بالإفراج الفوري عن المعتقلين أو توجيه الاتهام إليهم، والإنهاء التام لممارستها غير القانونية بالاعتقال الإداري"، وتدين مؤسسة الضمير ما يتعرض له المعتقلون من انتهاك نتيجة اعتقال الاحتلال لهم دون تهم واضحة بذريعة وجود "ملف سريّ" لا يُكشف عنه لدواعٍ أمنية، وتطالب بالإفراج الفوري عنهم وإيقاف الانتهاكات بحقهم، إذ يعتقل الاحتلال إدارياً أكثر من 500 فلسطيني منهم 4 أطفال، ويظل أمر الاعتقال قابلاً للتجديد وقد يصل لسنوات، ما يدفع بعض المعتقلين لمجابهة القرار بالإضراب.

 

 

 يذكر أن جميع المضربين عن الطعام أسرى ومعتقلون سابقون قضوا سنوات في سجون الاحتلال، إذ قضى "الفسفوس" (أب لطفلة) ما مجموعه نحو 5 أعوام، وأمضى "القواسمي" وهو طالب جامعي ما مجموعه 4 أعوام، وبلغ مجموع ما قضاه "الأعرج" (أب لطفل) أكثر من 5 أعوام، وقضى "هواش" )أب ل 4 أطفال أصغرهم يعاني فشلاً كلوياً( ما مجموعه 8 سنوات، وأمضى "الأشقر" ما مجموعه 8 أعوام تعرّض خلالها لتحقيق عسكري قاسٍ عام 2005م تسبب بإصابته بكسور في 3 فقرات بالعمود الفقري ، وبلغ مجموع سنوات اعتقال "الهريمي" حوالي 9 سنوات، خاض خلالها إضراباً استمر 45 يوماً.