رام الله- 04/03/2014 - أكد مدير الوحدة القانونية في مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان المحامي محمود حسان اليوم، ان الضمير تستعد لتقديم شكوى ضد جيش الإحتلال الإسرائيلي، لإطلاقه النار على المعتقل داود أبو حية (27 عاماً) من مخيم عسكر قضاء نابلس أثناء إعتقاله، مما أدى لإصابته في فخذيه وركبته.
وكانت محكمة الجلمة قد مددت اليوم إعتقال أبو حية 8 أيام على ذمة التحقيق. هذا وزار محامي مؤسسة الضمير سامر سمعان المعتقل أبو حية أمس الأربعاء في مستشفى سجن الرملة، وقال "أن حالة أبو حية مستقرة، وقد خضع لجلستي علاج طبيعي، ويحاول المشي الأن بإستخدام عكازات".
وكان جيش الإحتلال قد أطلق 3 رصاصات على رجلي أبو حية أثناء إعتقاله صباح يوم الثلاثاء 11-3-2014، مما أدى لإصابته في الفخذ وفي الركبة في الرجل اليمنى، وفي الفخذ في الرجل اليسرى.
وقال داود ابو حية لمحامي الضمير سامر سمعان "صباح يوم الثلاثاء 11-3-2014، إستيقظت على صوت ضرب شديد على باب البيت الخارجي، فخرجت الى الشرفة لأستطلع الأمر، لم أكن أركض ولم أكن أحمل سلاح وحتى كنت ألبس "حفاي" اثناء خروجي للشرفة، ولكني تفاجأت بجنود يلبسون أقنعة على وجوههم وخوذ على بعد أمتار مني يقفون على سطح عمارة ملتصقة بعمارتنا، وبدأوا بإطلاق النار علي فأصبت بثلاث رصاصات".
ويضيف أبو حية "قام بعدها الجنود بتكبيل يدي الى الخلف بكلبشات حديد ودفعي بإتجاه الأرض، مما أدى الى ارتطام وجهي بالأرض، وقاموا بحملي من قميصي ووجهي للأسفل، وجري الى الأسفل مما أدى لإرتطام رجلي المصابتين بالأرض مما تسبب لي بألم شديد، بعدها تم نقلي الى حماله الجيش وركض الجنود بي حوال 500 متر في شارع بين مخيم عسكر القديم والجديد".
وقال أبو حية "ان سيارة إسعاف كانت تنتظرني باب سجن حواره، نقلوني فيها مع 3 جنود الى مستشفى بلنسون فوصلت بعد حوالي 40-60 دقيقة، قبل أن تجرى لي عملية وضع بلاتين في فخذي، وقال لي الطبيب بعد خروجي من العملية أن عندي إصابة في الركبة اليمنى، وقطع وتر رجلي مما سيجبرهم على الإنتظار 6 شهور ليعلموا إن كانت العملية قد نجحت".
وحول ظروف الإعتقال قال أبو حية "نقلت بعد العملية الى غرفة لوحدي تحت حراسة جنديين، وفي اليوم التالي بعد العملي حضر محقق الى غرفتي، وبدأ بالتحقيق معي لحوالي ساعتين. ونقلت بعدها الى مستشفى الرملة، ومنذ أربعة أيام توقفوا عن إعطائي مسكنات الألم، رغم أنني أتألم كثيراً خصوصاً في الليل".
يشار الى أن محكمة الجلمة قد مددت اليوم اعتقال أبو حية 8 أيام على ذمة التحقيق دون حضوره للمحكمة، بناءً على طلب محامية سامر سمعان لأسباب تتعلق بوضعه الصحي. هذا ومدد إعتقال أبو حية 3 مرات منذ إعتقاله كل منها لمدة 8 أيام.
وتعتبر مؤسسة الضمير أن الإعتداء علىداود أبو حية جزء من سياسة إسرائيلية ممنهجة مقرة من أعلى المستويات، تسمح لقوات الاحتلال بالإستخدام المفرط للقوة والعنف غير المبرر أثناء تنفيذ عمليات الإعتقال. وينطوي هذا الإعتداء على مخالفة جسيمة لاتفاقيات جنيف الأربع، والقواعد الأمرة للقانون الدولي الإنساني. وكانت منظمة العفو الدولية قد إتهمت إسرائيل باستخدام القوة المفرطة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، في تقريرها الأخير بداية العام الحالي، وقال القرير أن 45 فلسطينياً قتلوا وجرح أكثر من 8500 آخرين بنيران إسرائيلية في الضفة الغربية منذ مطلع عام 2011.