رام الله المحتلة - 25/2/2014- تستنكر مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان إعتقال قوات الإحتلال فجر اليوم الثلاثاء، مدير الشؤون الإدارية والمالية في اتحاد لجان العمل الزراعي في رام الله، وإقتحام مقر مؤسسة التضامن الدولي التي تعنى بقضايا الأسرى السياسين في نابلس وإعتقال طاقمها.
وتعتبر مؤسسة الضمير أن إعتقال طاقم التضامن الذي يضم كل من مدير المؤسسة المحامي فارس أبو الحسن، والصحفي والباحث أحمد البيتاوي، والمحاميين محمد عابد وأسامة مقبول والسكرتيرة نرمين سالم، ومدير الشؤون الإدارية والمالية في لجان العمل الزراعي عبد الرازق فراج، هو بمثابة هجوم ممنهج ضد مؤسسات العمل الاهلي والحقوقي الفلسطيني وهو استمرار لذات السياسات الاجرامية للاحتلال لتفريغ هذه المؤسسات من كوادرها الفاعلة.
وتدين الضمير هذه الحملة الانتقامية وتدعو اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة إلى تفعيل أدوات حماية المدنيين الواقعين تحت الاحتلال تطبيقاً لنص المواد (4)، (13)، (27)، و(47) من اتفاقية جنيف الرابعة، واجبة التطبيق في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وتشدد الضمير على ضرورة التحرك الفاعل من المؤسسات الدولية الحقوقية للتدخل الفوري للافراج عن المعتقلين، وإدانة الاجراءات الاسرائيلية وحملة الاعتقالات الواسعة التي تشنها قوات الاحتلال وبشكل خاص ضد نشطاء العمل الاهلي والحقوقي في الاراضي الفلسطينية دون استثناء .
وتعرب الضمير عن قلقها البالغ من استمرار الصمت الدولي على ممارسات الاحتلال في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وتدعو الى اوسع حملات التضامن مع الشعب الفسطيني الذي يتعرض لإستهداف وجوده فوق ارضه.
وتناشد الضمير مؤسسات الامم المتحدة وبشكل خاص مجلس حقوق الانسان فيها الى وضع حد لجرائم الإحتلال بما فيها اعتقال نشطاء العمل الاهلي، والذي ياتي في اطار التضييق على المجتمع الفلسطيني بغض النظر عن دور المؤسسات إن كان حقوقياً أم إنسانياً، وتعتقد أن هذه السياسات مرتبطة بقلق الإحتلال حيال تطور حملة "مقاطة إسرائيل" الملحوظ في الفترة الأخيرة.
هذا وقرر المحامون الفلسطينيون مقاطعة المحاكم العسكرية (عوفر، سالم) اليوم وغداً، إستنكاراً للإعتداء على مؤسسة التضامن وإعتقال طاقمها، وتقدموا بطلب للمحكمة العسكرية للنظر في اطلاق سراحهم فوراً.
يشار الى أن قوات الإحتلال وضمن سياستها للتضييق على المؤسسات الفلسطينية، قد إعتقلت خلال العامين 2013-2012 ثلاثة من موظفي مؤسسة الضمير وهم: المحامي أنس البرغوثي، الباحث الميداني أيمن ناصر والمحاسب سامر عربيد.