قضت محكمة عوفر العسكريّة، اليوم الخميس، بالإفراج عن طالبة الماجستير المُعتقلة تسنيم القاضي بعد قضائها ٤٤ يوماً في التحقيق.
ورغم مزاعم جهاز الأمن العامّ الاسرائيليّ (الشاباك) في بيانٍ نشره اليوم، أنّه اعتقل القاضي وشابةً مقدسيّة بادعاء تجنيدهما للتجسس لصالح حزبٍ "غير قانونيّ"، فإن المحكمة قد حكمت بالاكتفاء بفترة الاعتقال وفرضت عليها غرامة ماليّة بقيمة ١٠٠٠ شاقل، بعد أن قدّمت النيابة العسكرية لائحة اتهامٍ بحقّها تضمنّت تقديم خدمات لذاك الحزب.
وبحسب لائحة الاتهام الموجّهة للقاضي، فإنها نقلت السلام بين الشابّة المقدسيّة وصديقٍ تعرفه من لبنان، ليتحّول السلام -بحسب ادعاءات الشاباك- الى كون القاضي حلقة الوصل بين الشابّة والحزب.
وذكر الشاباك في بيانه "سوف يتم تقديم لوائح اتهام بحق الشابتين ونسب لهما ارتكاب مخالفات أمنية خلال الأيام القريبة"، في حين صدر اليوم الحكم عن القاضي، بعد قضائها ٤٤ يوماً في التحقيق والاكتفاء بهذه المدّة.
وتعرّضت القاضي للتحقيق الطويل والقاسي بالإضافة الى الانتهاكات والمضايقات المستمّرة لها خلال التحقيق، ومنعها من لقاء محاميها لمدّةٍ تصل ٣٠ يوماً.
يُذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت تسنيم -٢٩- عاماً، من بيتها الكائن في البيرة، فجر يوم الثلاثاء ٤/٨/٢٠٢٠، بعد اقتحامها منزل العائلة وترويعها للأطفال الموجودين في المنزل.