أكدت محامية مؤسسة الضمير اليوم الخميس 7-11-2019، أنه تم نقل الأسير سامر عربيد من مستشفى هداسا العيسوية إلى عيادة سجن الرملة، وأن قوات الإحتلال لم تسمح لمحامية الضمير بزيارته وبعد إصرار المحامية سمحوا لها برؤيته لدقيقتين فقط لإعلامه بأنه سيتم نقله.
بالإضافة الى أنهم لم يسمحوا للمحامية بإستلام الملف الطبي للأسير عربيد، علماً ان هناك قرار مسبق بأخذ التقرير.
يذكر أن سامر تعرض قبل فترة لاستنشاق غاز داخل غرفته في مستشفى هداسا، نتيجة لإطلاق الغاز من قبل أحد السجانين المرافقين له داخل الغرفة. وسامر ما زال يعاني من مشكلة جدية في الرئتين نتيجة لما تعرض له من تعذيب وكسر لحوالي 11 ضلع في قفصه الصدري، بالإضافة الى أنه يعاني من مشاكل في الكلى.
يذكر أن سامر اعتقل يوم الاربعاء 25-9-2019، عندما كان برفقة زوجته، وتعرض للضرب بأسلحة القوات الخاصة التي قامت باعتقاله ، ونقل الى مركز تحقيق "المسكوبية" الذي استمرت قوات الاحتلال فيه بالتحقيق معه وتعذيبه لينقل بعد يومين 27-9-2019 الى المستشفى في وضع خطير جداً.
تتابع مؤسسة الضمير العديد من ملفات الأسرى المتواجدين حالياً في مركز تحقيق المسكوبية، والذين يتعرضون للتعذيب الوحشي، من قبل المخابرات، وتم منع زيارة محامي لغالبية هؤلاء المعتقلين مع العلم أن الحد الأقصى لمنع زيارة المحامي 60 يوماً خلال فترة التحقيق، وبالرغم من زيارة محامي الضمير لبعض المعتقلين في المسكوبية إلا أن توثيق ونشر الإنتهاكات والتعذيب الذي تعرضوا له غير مسموح فالمحكمة الإسرائيلية أصدرت أمر منع نشر بخصوص المعتقليين في مركز تحقيق المسكوبية في تاريخ 10-9-2019 لمدة شهر، وقامت بتجديده مرة أخرى في 10-10-2019 لمدة شهر بالإضافة الى ان المحكمة اليوم 7- 11-2019 قامت بتجديد منع النشر للمرة الثانية حتى تاريخ 7-12-2019، مع العلم أن هذا المنع لم يتم الالتزام به من قبل مصادر دولة الاحتلال سواء الإعلامية او المؤسساتية.