قامت محامية مؤسسة الضمير لرعاية الاسير وحقوق الانسان (منى نداف)، هذا اليوم الاثنين الموافق 14/5/2012 بلقاء الاسير بلال ذياب في مستشفى سجن الرملة في يومه الـ 77 من الاضراب المفتوح عن الطعام، كما التقت الاسيرين حسن الصفدي وعمر ابو شلال.
افادت المحامية بعد لقائها الاسير ذياب انه كان قد تعرض يوم امس لحالة اغماء، وتم نقله لمستشفى (أساف هروفيه)، لكنه رفض الحديث مع الاطباء او حتى قبول العلاج عند وصوله المستشفى، بسبب المعاملة اللاإنسانية التي يتلقاها هناك، حيث كان مكبل اليدين والرجلين واعتبر ذلك أنه منافي لاخلاقيات مهنة الطب، وعندما رفض الاسير العلاج، تجرأت المستشفى برفض استقباله، فتم نقله الى مستشفى سجن الرملة. واضاف الاسير ان هذه الحالة كانت قد حدثت معه يوم الجمعة الماضي وامتدت لنصف نهار رفض وقتها ايضا العلاج في مستشفى (أساف هاروفيه) فأعيد الى مستشفى سجن الرملة.
الاسير بلال ذياب بعد (1848 ساعة) من الاضراب المفتوح عن الطعام، يعاني من نقص الأوكسجين في الدم، ويخضع للعلاج كل يوم ساعة واحدة بهذا الخصوص، كما ويتعرض الاسير لحالات اغماء متواصل واخراج دم، ووجع في المفاصل وتساقط شعر وانخفاض بنسبة الدم والسكر، كما انخفضت دقات قلبه، ولهذا يطلب الاسير ان يتم ادخال طبيب له بشكل عاجل، ويطلب ان يتم نقله لمستشفى آخر بظروف انسانية.
ويضيف الاسير ذياب انه في يوم الخميس الماضي الموافق 10/5/2012، كانت قد حضرت لجنة الاخلاقيات من بينهم رجل دين وأطباء، الا انه رفض الحديث معهم اذا كان حديثهم متعلق بفك الاضراب، الا انهم كانوا يحاولون اقناعه بتناول الفيتامينات والسوائل، فرفض التعاطي معهم، ويؤكد الاسير ان مدير لواء منطقة الجنوب كان قد حضر اليه مع مجموعة من ضباط مصلحة السجون، واخذوا يهددونه أنهم سيجبروه على تناول العلاج، الا انه يصر على الاستمرار بالاضراب عن الطعام حتى يتحقق مطلبه بالافراج وانهاء الاعتقال الاداري بحقه. يذكر ان ادارة السجن قد ساومت الاسير بلال ذياب على الاتصال بعائلته مقابل الحصول على املاح ومعادن
اما الاسير حسن الصفدي المضرب عن الطعام منذ 71 يوما فقد قال للمحامية نداف اثناء لقائها به في مستشفى سجن الرملة، انه يفضل العلاج في خيمة الاعتصام في مدينة نابلس على السفر للعلاج في احد الدول الاوروبية، وذلك ردا على ما طرحته عليه ادارة السجون أن يسافر للعلاج خارج الوطن، علما أن الاسير الصفدي يعاني من انخفاض السكر في الدم من حالة صحية متدهورة، ويصر على عدم فك الاضراب حتى اطلاق سراحه من الاعتقال الاداري.
كما وافادت المحامية ان الاسير عمر ابو شلال المضرب عن الطعام منذ (69 يوما) قد قال لها:الشهادة أو الافراج، وهو مستمر باضرابه حتى النهاية، واضافت ان هناك اسرى جدد يتم نقلهم للعلاج في مستشفى سجن الرملة بشكل يومي نتيجة اضرابهم عن الطعام.
تطالب مؤسسة الضمير سلطات الاحتلال بنقل الاسرى المضربين عن الطعام المتواجدين في سجن الرملة وكافة الاسرى المضربين في السجون واللذين يعانون من تدهور حالتهم الصحية بشكل فوري الى مستشفى مدني، وتحملها المسؤولية الكاملة عن حياة الاسرى.