الاسم : علي سعيد احمد سعيد ( عبادة بلال)
الحكم 10 سنوات
الحالة الاجتماعية : متزوج
الزوجة : الأسيرة نيلي صفدي
السكن : نابلس – طلوزة
رقم الهوية : 970380382
العائلة : حكايتهم مع الاعتقالات
والد عبادة الشيخ سعيد بلال رحمة الله كان من أوائل من تصدى للاحتلال وكان من رواد الدعوة الذين تحتضنهم قرية "طلوزة" شمال شرق مدينة نابلس حيث ولد بها عام 1934م، وتلقى تعليمه في مدارس بلدة "طوباس" المجاورة لها، ومرت الأيام حتى أصبح من معلمين مدرسة بلدته.
لم يغمض الاحتلال عينه عن رجل صاحب فكر إسلامي كهذا, فلاحقه واقتحم بيته أكثر من مرة كما أقدم على اعتقال أسرته, التي عانى كل أفرادها من ظلم الاحتلال الإسرائيلي حيث تعرض أفراد العائلة الخمسة للأسر، وبدأت حكايتهم مع الاعتقالات عندما أسر
* الابن الأوسط "عثمان" بتاريخ 19-8-1995، حيث يقضي الآن حكمًا بالسجن المؤبد وهو ما زال قيد الأسر .
*الابن "معاذ" فقد اعتقل بتاريخ 11-10-1998، ويقضي حكما بالمؤبد 26 مرة، بالإضافة إلى 25 عامًا و24 شهرًا.،
*الابن الأصغر "عبادة" قصة أكثر إيلاما إذ لم يشفع له فقدانه للبصر من الاعتقال قبل نحو عشرة أعوام ليحكم عليه بالسجن أحد عشر عاما ومن ثم تم فتح الحكم. لتعتقل زوجته نيللي الصفدي التي كانت عاروساً وقت اعتقاله ولتحكم بعشرين شهرا وما زالت قيد الأسر,
* الابن الأكبر في العائلة "بكر" تم اعتقاله بعد مطاردة استمرت 3 أعوام وحكْم بالسجن 40 شهرا ومن ثم افرج عنه واعيد اعتقاله مرة اخرى ليمضى ما يزيد عن الثلاثة أعوام في الإعتقال الإداري، كما اعتُقل ابنه "عمر" ليقضي عاما كاملا في السجون الإسرائيلية.
قام رجال الشاباك باستدعاء أم بكر للتحقيق في إحدى الليالي أثناء اعتقال الشيخ سعيد، وجرى التحقيق معها ليلة كاملة بحضور ولدها الصغير آنذاك معاذ وعمره عشر سنوات، وكان رجال الشاباك يريدون منها إقناع زوجها بالاعتراف، ولكنهم فوجئوا بردها عندما أحضروا زوجها مكبلاً وهو لا يقوى على المشي ويبدو عليه الإرهاق الشديد، فما كان منها إلا أن شدّت أزره ودعته للصمود، ولما قام ضابط المخابرات بتهديدها وزوجها باعتقال كل أبناء العائلة ما كان منها إلا أن طلبت منه على الفور توفير غرفة كبيرة تتسع لجميع أفراد العائلة مما أفقده صوابه أمام هذا الموقف.
كانت المحنة الأكبر في حياة الوالدة أم بكر عام 1995م حين اعتقل أربعة من أبنائها الخمسة وبقي عندها أصغرهم فقط وكان عثمان أحد الأربعة معتقلاً على خلفية عمليات عسكرية قتل فيها عدداً من الصهاينة وصدر أمر عسكري احتلالي بهدم البيت في حين كان أبناؤها الأربعة موزعين على السجون ، لكنها واجهت الموقف مع زوجها بصبر وثبات .
ثم واجهت المحنة الثانية يوم إعادة اعتقال ولدها معاذ عام 1998م على خلفية عمليات عسكرية حيث انضم لأخيه عثمان في الأحكام المؤبدة ، وفي أول مرة التقت بولدها معاذ في ساحة المحكمة بعد انتهاء التحقيق معه ابتسمت له ودعته للصبر والصمود ، ثم كان المزيد من الابتلاءات يوم اعتقال ولدها الأصغر عبادة الذي فقد بصره.
الزوجة : نيلي الصفدي:
كان يوم"11-11-2009" يوما عاديا في حياة الزوجة الصابرة , رغم اعتقال الاحتلال لزوجها الكفيف الذي يقضي حكما بالسجن لمدة 10 سنوات , وخلال عودتها كما تقول :" من الخليل لنابلس قبيل المغرب , احتجزني جنود الاحتلال على مدخل الخليل , بعد فحص هويتي , وتضيف دون سؤال أو جواب عزلوني, حتى حضر أفراد من المخابرات يرتدون ملابس مدنية, وقاموا بتوجيه الأسئلة الشخصية لي , ولكن الأشد مرارة أنهم شتموني بأقذر الشتائم, دون أن اعرف السبب" .ووسط ظروف مأساوية , تقول نيلي " استمروا باحتجازي حوالي ساعة ثم اقتادوني لمنطقة الجيش للتفتيش, وقامت المجندات بتفتيشي , وتعصيب عيني وقيدوا يدأي وقدمأي, واقتادوني لمنطقة أخرى ومنها لسجن بيتح تكفا للتحقيق, ومكثت هناك لغاية تاريخ 28/12/2009".
المحطة الثانية التحقيق
على الفور اقتيدت نيلي للتحقيق , وتقول " منذ الدقائق الأولى بدأت جولات التحقيق , والضغوط النفسية والجسدية , وتناوب على التحقيق معي في كل جولة تحقيق 7 محققين , حتى بلغ مجمل من حققوا معي 15 ضابط مخابرات , وتضيف "أثناء التحقيق هددوني بان يجعلوني مجنونة, كما حدث مع احد المعتقلين الذي فقد عقله على أيديهم, وان يبقوني بالزنازين مدة طويلة حسب صلاحياتهم, كما هددوني بتشويه سمعتي وبالاعتقال الإداري مدى الحياة وتم تهديدي باعتقال كافة أشقائي وأهل زوجي , وفي المرحلة الأولى لم اعلم باعتقال احد من أسرتي , وتم استخدام كافة الألفاظ القذرة ".
ورغم الظروف البائسة في التحقيق والاعتقال وحرماني من كافة حقوقي , تقول نيلي " لم يكن أمامي سوى الصبر , ولكن الضغوط استمرت لإرغامي على الاعتراف بتهمة نقل رسالة من زوجي الأسير لشاب مطلوب , وخلال ذلك احضروا زوجي من سجنه للتحقيق ولكن لم أشاهده واسمعوني صوته للضغط علي , كما ابلغوني باعتقال حماتي وأشقائي.
الزيارة :
لم تنتظم الزيارة منذ بداية الاعتقال في البداية كانت الزوجة تزوره . اما الوالدة فقد كانت تحصل على تصريح الزيارة مرة واحدة في العام . وبعد اعتقال الزوجة تم منع أي زيارة للسير . حيث كانت اخر زيارة قبل عامين2009 .
العزل :
كانت مصلحة السجون قد عزلت الأسير بلال في 20 أذار الماضي دون إبداء أية اسباب، تم اخبار الأسير عبادة سعيد بلال من مدينة نابلس أنه مصلحة السجون تنوي تمديد عزله لستة شهور اضافية. ودون مراعاة أن الأسير بلال كفيف البصر وحالته الصحية متردية والعزل يفاقم وضعه الصحي في ظل عدم وجود من يساعده ويعيش وحيدا ولا يسمح لأحد بالعيش معه ومساعدته. حيث يحتاج لعناية خاصة.
حيث تم نقله الى سجن ايشل مكان تواجد اخوانه الاثنين ولكن بدل ان يدخل عند اخوته تم نقله الى قسم اخر وهوا قسم العزل وهوا بانتظار ان يلتقي باخوته . ويعاني عبادة من صعوبة في الحياة داخل العزل حيث انه محتاجه الى مساعده في كل لحظة .لتسيير الحياة اليومية .