رام الله - 19/6/2014 - أبلغ المعتقل الإداري المضرب عن الطعام منذ 57 يوماً عبد الحكيم بواطنة (26 عاماً) أمس محامي مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان والذي زاره في مستشفى كابلان، بأنه مضرب عن تناول الأدوية والفيتامينات والسكر والملح ويقاطع الفحوصات الطبية منذ ثلاث أيام، وسيتوقف عن شرب الماء.
وجاءت هذه الخطوة إحتجاجاً على سوء معاملة السجانين للمعتقلين المضربين، حيث يحاولون دائماً التضييق عليهم من خلال منعهم من الحلاقة وقص الأظافر، وتكبل أيديهم طول الوقت بالسرير مما يمنعهم من النوم، ويسبب ذلك لهم أوجاعاً شديدة في العامود الفقري.
هذا ويعاني بواطنة من التهابات جلدية في الظهر والصدر، وفقد أكثر من 20 كيلوغرام من وزنه منذ بدء الإضراب.
وفي زيارة منفصلة أكد محامي الضمير اليوم أن اوضاع المعتقلين المضربين في مستشفى بوريا تزداد سوءا، فبحسب التقارير الطبية فقد انخفضت نسبة الصفائح الدموية ونسبة الهيموغلوبين في دمهم، ويعانون من نقصان كبير في الوزن، وعدم انتظام في ضغط الدم ونبضات القلب.
وأكد المعتقليون المضربون في مستشفى بوريا لمحامي الضمير أنهم يعانون من إنتهاكات مهينة بحقهم نتيجة التكبيل المستمر، وهددوا بأنهم سيتخذون إجراءات تصعيدية في حال إستمرار هذه الإنتهاكات.
وفي مستشفى كابلان قال المعتقلون الإداريون المضربون عن الطعام لمحامي الضمير، انهم يخضعون للمراقبة على مدار 24 ساعة بواسطة كاميرات في غرفهم، مما يسبب لهم الضيق الكبير ويفقدهم خصوصيتهم. ويشتكون من تكبيلهم طوال الوقت في السرير وأثناء ذهابهم للحمام، مما يسبب لهم أوجاع في العظام ويمنعهم من التحرك بسهوله.
يشار الى أنه من المفترض أن يفرج عن عبد الحكيم بواطنة اليوم بعد انتهاء أمر الإعتقال الإداري الصادر بحقه، وكان بواطنة قد اعتقل في 23-4-2012 ومدد له أمر الإعتقال الإداري خمس مرات (ثلاث مرات ستة شهور، ومرتين أربعة شهور).