عدنان عبد الله أحمد محسن
مكان السكن: بيت لحم / زعترة
تاريخ الميلاد: 1/9/1973
تاريخ الاعتقال: 19/6/2014
الحالة الإجتماعية: متزوج ولديه 3 أطفال
مكان الإحتجاز: عيادة سجن الرملة
معتقل إداري
الاعتقال:
اعتقل عدنان محسن في 19 حزيران 2014 الساعة 1:30 صباحاً، بعد ان قام عدد كبير من جنود الإحتلال بمحاصرة الحي الذي يسكن فيه، وعند دخولهم العمارة السكنية التي تخص عدنان وعائلته، قاموا بتفتيش جميع الطوابق ومن ثم أمر ضابط المخابرات الذي كان برفقة الجيش باعتقال عدنان، واستخدم جيش الإحتلال حمالة إسعاف لحمل محسن لاعتقاله، ولكن والده رفض أن ياخذوه على الحمالة وأصر على ان يكون على كرسيه المتحرك كونه يعاني من شلل نصفي، وبعد جدال وافق الضابط على ذلك. تم نقله بعد ذلك الى ناقلة الجند، وعندما وصل الناقلة قام الجنود بتكبيل يديه وتغميم عيونه، وعندما اعترض والده وقال "كيف تكبلون من لا يقوى على المشي والحركة، هل تخافون ان يهرب ؟ "، كان جواب الضابط هذه إجراءات أمنية .
نقل عدنان فور اعتقاله الى مركز توقيف عصيون، وبعد يوم واحد نقل إلى سجن عوفر، وهناك أصدر بحقه امر اعتقال إداري لمدة 4 شهور. ونتيجة وضعه الصحي السيء نقل لعيادة سجن الرملة.
عدنان معتقل سابق في الأعوام 1990 و1997 حيث قضى في كل اعتقال عدة شهور قبل الإفراج عنه.
التحليل القانوني:
عقدت جلسة تثبيت أمر الإعتقال الإداري بحق محسن يوم 25 حزيران من العام 2014 في محكمة عوفر العسكرية، وأكد الادعاء خلالها ان محسن شخص بارز في حركة حماس ويعمل في تنظيم الفعاليات التابعة للتنظيم وتمويل الإرهاب.
وفي الرد قال الدفاع أن المعتقل ترك التنظيم منذ سنوات بعد تعرضه للحادث الذي تسبب له بشلل نصفي، وأضاف أن الاعتقال الإداري باطل لان الاعتبارات التي بني عليها سياسية وليست قانونية، بل هو عقوبة جماعية للشعب الفلسطيني وخصوصاً حركة حماس،خصوصاً بعد اختفاء ثلاثة مستوطنين في مدينة الخليل في حزيران 2014.
وأضاف المعتقل عدنان في المحكمة وأمام القاضي، أن ادعاءات النيابة غير صحيحة وانه يتلقى أموالاً كمساعدات كونه لا يستطيع العمل، وان الجهات التي يتلقى منها ليس لها أي علاقة بأي تنظيم سياسي.
أكد القاضي العسكري ايالون في قراره والذي أصدره في نفس يوم الجلسة وبعد 6 أيام من اعتقال محسن، ان المعلومات المقدمة نوعية ولا يستطيع كشفها تخوفاً من كشف مصدرها، ولنفس السبب لا يمكن تحويل المعتقل للتحقيق، وأكد القاضي ان هناك مواد سرية تؤكد أن الأسير يشكل خطراً على امن المنطقة والجمهور، وتوضح الخطر الحقيقي الذي يمكن أن يشكله المعتقل في حال أطلق سراحه. وأضاف ان جزءاً من الأموال التي يتلقاها كمساعدة شخصية لوضعه الصحي الصعب، تشكل بحسب المعلومات السريه قناة لنقل الأموال لتنظيم حماس، وادعى أن المواد السرية مفصلة وواضحة بهذا الشأن، وان القائد العسكري اتخذ قراراً صائباً بتحويل محسن للإعتقال الإداري. فثبت القاضي أمر الإعتقال الإداري بحق محسن لمدة 4 شهور من تاريخ 22 حزيران 2014 حتى تاريخ 18 تشرين الأول 2014.
يؤكد الاعتقال الإداري بحق محسن أن دولة الإحتلال تستخدم الإعتقال الإداري كأداة سياسية، فقد جاء اعتقال محسن ضمن حملة اعتقالات واسعة شنها الاحتلال على كافة مدن الضفة الغربية والقدس والاراضي المحتلة عام 1948 عقب اختفاء 3 مستوطنين في مدينة الخليل في تاريخ 12 حزيران 2014، وجاءت هذه الحملة كعقوبة جماعية على كافة فئات وفصائل الشعب الفلسطيني وطالت القيادات والناشطين السياسيين ونواب في المجلس التشريعي الفلسطيني. وإصدرت أوامر الاعتقال الإداري بحق عدد كبير منهم. وفي الإطار نفسه قامت الجهات الاسرائيلة بإصدار أمر لمصلحة السجون بتنفيذ عقوبات جماعية بحق اسرى الفصائل الفلسطينية في السجون، فمنعوا من زيارة العائلة وقلصت مدة الفورة وقللت كمية النقود التي يتم إدخالها إليهم من الأهل عبر الكانتين، وسحبت وحددت المحطات التلفزيونية التي يحق لهم مشاهدتها وحصرت بالمحطات الاسرائيلية، كما وقللت كمية الطعام المقدمة لهم.
ينافي اعتقال محسن في وضعه الصحي الحالي المادة 14 من اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي تحذر من حرمان الأشخاص ذوي الإعاقة من حريتهم بشكل تعسفي، وان يكون أي حرمان من الحرية متسقاً مع القانون.
الحالة الصحية:
أكد مدير جمعية أصدقاء المعاقين في بيت لحم السيد أحمد ذويب في مقابلة اجرتها معه وحدة التوثيق والدراسات في مؤسسة الضمير، أن المعتقل عدنان تعرض عام 2001 لحادث أثناء عمله في منطقة القدس، حيث كان يعمل بكحله حجر البناء وأثناء ممارسة عمله سقط عن علو 3 متر، مما أدى إلى قطع في نخاعه الشوكي فأصيب بشلل نصفي، وفقد الإحساس والشعور بالمنطقة السفلية من الجسم، حيث لا يقوى الان على الحركة وحتى الإخراج والتبول بشكل طبيعي، ويستخدم كرسي متحرك ليساعده على التنقل وهو بحاجة لمساعدة بشكل دائم، ويستخدم نباريج داخلية لتساعده على الإخراج والتبول. كذلك يعاني من مشاكل كبيرة في التنفس ويأخذ علاج مستمر ايضاً، وحسب عائلته يتناول عدنان الأدوية للتجلطات والتشنجات بشكل مستمر.
العائلة:
عدنان متزوج وأب لثلاث أطفال أكبرهم أية (17 عاماً) طالبة توجيهي، مجاهد (16 عاماً)، عبد الله (13 عاماً)، وجميعهم طلاب مدارس، وفي أثناء اعتقال عدنان كان ابنه مجاهد يرقد في المستشفى بعد أن اجري له عملية جراحية "الزائدة الدودية".
العائلة تعيش في قلق مستمر ودائم، كونها لم تلتق به مطلقاً منذ اعتقاله، وتجهل ما هي اوضاعه الصحية وهل يتلقى العلاج اللازم أم لا. لم يتمكن أي فرد من عائلة عدنان زيارته منذ اعتقاله، لرفض الاحتلال إصدار أي تصاريح زيارة لهم، ارتباطاً بالعقوبة الجماعية التي فرضت على الاسرى منذ حزيران 2014.
Last Update