تهديد الأسير بلال كايد بالعلاج القسري في حال فقد وعيه
صرح المعتقل بلال كايد المضرب عن الطعام لليوم ال 55 على التوالي لمحامية الضمير فرح بيادسة أثاء زيارتها له اليوم في مستشفى برزلاي، أن مدير سجن عسقلان زاره يوم السبت، وحمله مسؤولية ما يجري في السجون من إضرابات تضامنية معه.
في اليوم ال 55 للإضراب بلال لا يزال محتجزا في مستشفى برزلاي، مقيدا بيده اليمنى ورجله اليسرى بالسرير، وقد فقد الإحساس بيده ، ويعاني من آلام بالقلب والكلى والرأس، وأوجاع حادة بالأسنان، وتقلص في عضلات المعدة، وأوجاع بالعينين والأذنين، ويشعر بتشنجات في الرجلين، وازدياد بتشوش الرؤية، كذلك يشعر بالخدر بكامل جسمه، وبدأ يلاحظ تساقط شعره واصفرار جلده وتقشره.
وأفاد بلال أن الطبيبة المتابعة لحالته أعلمته أنه في مرحلة الخطر الشديد بسبب فقده للسوائل والأملاح، ويعاني من جفاف شديد، وأشارت أنهم كطاقم طبي سيقومون بعلاجه في حال فقد وعيه.
تؤكد مؤسسة الضمير أن إجبار كايد على تلقي العلاج والخضوع للفحوصات الطبية هو انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، حيث يعد إجراء لا أخلاقي وغير مقبول ومخالف لحرية وكرامة السجناء، ويرقى ليكون ضرباً من ضروب التعذيب والمعاملة الحاطة بالكرامة. وتشكل التغذية القسرية بالشكل الذي تمارسه دولة الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام انتهاكاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. ويخالف ما نصت عليه اللجنة الدولية للصليب الأحمر والبيان المشترك الذي صدر في عام 2015 من الأمم المتحدة والمادة 3 من اتفاقية جنيف الثالثة والمختصة في معاملة أسرى الحرب.
وأكد البيان الذي أصدرته الأمم المتحدة في 8 أب 2015 على عدم شرعية التغذية القسرية والاعتقال الإداري بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، ودعا البيان إلى الإفراج عن جميع المعتقلين الإداريين، أو الإبقاء على احتجازهم بعد توجيه تهمة واضحة لهم أمام المحاكم. كما وعكس البيان شرعية مطالب المعتقلين المضربين عن الطعام المحتجزين بأوامر اعتقال إداري.
وتتسع خطوات الدعم والتضامن مع بلال في مختلف السجون، فقد دخل أكثر من مئة أسرى إضرابات مفتوحة وخطوات تضامنية مع بلال كايد مطالبين بإطلاق سراحه فورا.