الصورة تعبيرية من موقع وفا
اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم ياسين حامد (51 عاماً) ، وابنيه عماد (24 عاماً) وأحمد (20 عاماً)، من منزلهما في قرية سلواد شرق رام الله، بعد اقتحام منزلهم وتفتيشه وتخريب محتوياته، كما أحضروا معهم أثناء اقتحامهم شقيق المعتقلين، محمد حامد (23 عاماً) الذي كان قد اعتقل سابقاً بتاريخ 9/1/2022، وخضع للتحقيق في مركز تحقيق عوفر، حيث اقتيد للمنزل مقيد اليدين ومرتدياً بزة عسكرية.
وأفادت خلود حامد (زوجة ووالدة المعتقلين) للضمير خلال مقابلة هاتفية، بأن الاحتلال اقتحم منزلهم بأعداد كبيرة حوالي الساعة ال3 فجراً، وفصل أفراد المنزل عن بعضهم، حيث وضعها مع الأطفال في غرفة لوحدهم، وفرق زوجها وابنيها في غرف منفصلة كلاً على حدة، وأشارت حامد إلى أن الاحتلال سألها عن هواتف خاصة بابنها محمد، الذي أحضروه معهم، رغم منعه من لقاء محامٍ منذ اعتقاله.
وقالت حامد إن الاحتلال منعها من إطعام ابنها الذي أخبرها "أنه بخير، لكنه جائع"، واستمر ضابط بالصراخ عليهم لتسليم "هواتف"، فيما انتشر الجنود في كامل المبنى المكون من 5 طوابق، ومعهم أجهزة فحصوا بها الحيطان والأرضيات.
ووفق وصف حامد فإن جنود الاحتلال فتشوا أغراض المنزل ونبشوا خزائنه، وألقوا كل ما فيها على الأرض، وخلطوا المواد الغذائية والتموينية، وخلعوا المكيفات، وكسروا الأثاث، وفتشوا المخازن والإسطبل، والسلاسل والأسوار حول المنزل، الذي بقوا فيه 3 ساعات، ليغادروه الساعة 6:00 صباحاً بعد أن خلفوا دماراً كبيراً .
ويتّبع الاحتلال سياسة اعتقال أفراد العائلة وترهيبهم، كإحدى وسائل الضغط على المعتقلين أثناء مرحلة التحقيق، وتدين الضمير هذه الممارسات التي قد ترقى لتكون شكلاً من أشكال التعذيب؛ لإجبارالمعتقل على الإدلاء باعترافات، ووثقت الضمير سابقاً العديد من حالات اعتقال عائلات المعتقلين للضغط عليهه ضمن دراسة زنزانة 26.