رام الله المحتلة - 11/10/2013 - أكد أسرى سجن مجدو أمس أن مصلحة السجون الإسرائيلية مارست سياسية متعمدة من الإهمال الطبي بحق الأسير حسن الترابي، مما أدى إلى استشهاده بعد فصل جسده عن الأجهزة التي كانت تبقيه على قيد الحياة.
جاء ذلك في الزيارة التي قام بها محامي مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان سامر سمعان إلى قسم 5 في سجن مجدو، والتي قابل فيها الأسير بسام ذياب.
وقال ذياب شهد السجن قبل استشهاد الترابي وضعاً غريباً، فقد زادت زيارات ضباط كبار من مصلحة السجون ومحطات تلفزيونية، فقد كانت إدارة السجن تستعد لفك الأجهزة التي تبقي الترابي على قيد الحياة عن جسده، لأنها علمت أنه سوف يستشهد بكل الأحوال.
وأضاف ذياب أن إدارة السجن حاولت التنصل من مسؤولياتها اتجاه الأسير الترابي، حيث كانت هنالك محاول (قبل 3 أسابيع من استشهاد الترابي) من مسؤول الاستخبارات لتهيئة الأجواء بأن حسن سوف يستشهد، وأنهم قدموا له العلاجات اللازمة، وأنه حضر إلى السجن مريضاً من الخارج.
وقال ذياب كان الأسير حسن الترابي معنا في قسم 5 في سجن مجدو، وكان يعاني من ألم شديد في الرأس وكان يقوم بمراجعة الدم من فمه منذ وصوله للقسم، ووعدتنا إدارة السجن بنقله إلى مستشفى سجن الرملة لعمل فحوصات له نتيجة تدهور صحته، ولكن الإدارة لم تقم بنقله، ووقتها قامت عيادة السجن بإعطائه حبة دواء فقط.
وأضاف ذياب "في عيد الأضحى تحديداً في تاريخ 15-10، أغمي على حسن فجأة وكان يراجع الدم بكميات كبيرة مثل قطع اللحم، ووقتها تم إخراجه ونقله إلى مستشفى العفولة وأكتشف أن لديه سرطان في الدم. وقتها قامت إدارة السجن بإبلاغ الأسرى بأنه تم إطلاق سراح الترابي، ولكنه كان في مستشفى العفولة، فقد كانت إدارة السجن على علم بصعوبة حالة الترابي وأنه لن يبقى حياً".
وكان الأسير الترابي قد اعتقل بتاريخ 17/1/2013 من منزله في بلدة صرة غرب مدينة نابلس، ووجهت له النيابة العسكرية تهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي، وانضمامه لمجموعة عسكرية تابعة لها. وأصيب خلال اعتقاله في سجن مجدو بنزيف داخلي نتيجة انفجار في الأوعية الدموية، نقل على إثره من داخل السجن إلى مستشفى العفولة.