في اليوم العشرين للاضراب, بلال كايد يرفض الفحوصات الطبية ويشرب الماء فقط
"لم أضرب عن الطعام لكي أفاوض، وإنما أضرب من أجل حريتي"
بلال كايد في اليوم العشرين للإضراب، يرفض أي نوع من أنواع الفحوصات الطبية، كما ويرفض أن يتناول أي نوع فيتامينات وكذلك الأملاح، وهو يشرب الماء فقط.
فبعد مماطلات عديدة من إدارة السجون بالموافقة على الزيارة، تمكنت محامية الضمير فرح بيادسة من زيارته اليوم في عزل سجن عسقلان، ونقل لنا المعلومات التالية:
تم نقل كايد يوم أمس 3.7.2016 من عزل أوهلي كدار إلى عزل عسقلان، وهو يقبع حاليا في زنزانة مساحتها 2*1.5 متر، تفتقر للحد من الأدنى من مقومات الحياة الإنسانية، بلا تهوية وكل ما فيها برش وحمام وحنفية معطلة، وترفض إدارة السجون توفير مروحة له رغم طلبه أكثر من مرة.
أكد كايد أنه يعاني من تضييقات مستمرة منذ بدء إضرابه المفتوح عن الطعام، أهمها منعه من زيارة محاميه، ونقله من سجن إلى آخر، والاقتحام الدائم للزنزانة بحجة التفتيش بشكل يومي ومستمر، وفي كل مرة يجبروه على الوقوف على قدميه رغم إضرابه وجسده المنهك وصعوبة حركته، إضافة إلى تعرضه إلى تفتيش عار، ومنعه من الخروج للفورة. وهو لا يملك في الزنزانة سوى الملابس التي يلبسها، ووجه فرشة، وبطانيات قذرة أدت إلى إصابته بتحسس بالجلد لرداءتها وقذارة الزنزانة.
خلال الأسبوع الماضي قام ضابط من الشاباك بالتفاوض مع بلال، وتمثل العرض بأن يوافق بلال على إبعاده إلى الأردن لمدة 4 سنوات مقابل الإفراج عنه؛ وفي حال رفض فإنه سيبقى في الاعتقال الإداري لمدة 4 سنوات أخرى، رفض بلال العرض فورا وأجاب الضابط "بما أنكم ترفضون أن أعيش بكرامة فإني أريد أن أموت بكرامة".
يشعر بلال بالتعب والإنهاك بجسده بشكل عام ولكنه لا يعاني من أوجاع محددة وإنما يستيقظ متعبا وهزيلا بسبب الإضراب. يعاني من نقص حاد في الوزن حيث بات الفرق واضحا على جسده قبل البدء بالإضراب وحتى اليوم، يظهر الاصفرار على وجهه وعينيه، تستمر معه الدوخة منذ اليوم الخامس عشر للإضراب، يعاني حرقة بالبول، وهو لا يستطيع النوم بشكل متواصل.
وأكد بلال كايد من عزله في سجن عسقلان أنه يتمتع بمعنويات عالية، ويشكل كل من يتضامن معه.
يذكر أن محكمة تثبيت أمر الاعتقال الإداري للأسير بلال كايد ستعقد غدا في محكمة عوفر العسكرية، حيث لم يتم تثبيت الأمر حتى الآن ولم يصدر أي قرار، وهذا بعد أن تم تأجيل المحكمة مرتين سابقا. وكان من المقرر الإفراج عن بلال كايد يوم 13.6.2016 بعد أنهى فترة حكمه البالغة 14 عاما ونصف قضاها في سجون وزنازين الاحتلال، ولكن تم إصدار أمر اعتقال إداري لمدة 6 أشهر في نفس يوم الإفراج.
تستنكر مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان الاعتقال التعسفي بحق المعتقل بلال كايد، خاصة بعد أن أمضى فترة حكمه كاملة، وتعتبر الاعتقال الإداري نوعا من أنواع التعذيب النفسي، وانتهاكا للقوانين الدولية خاصة في ظل استخدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي له بشكل مكثف ودون وجود أرضية قانونية للاعتقال الإداري.