رام الله – الضمير، منذ مساء يوم الجمعة، أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن ٧٨ من الأسرى الأشبال والأسيرات الذين أمضوا فترات متفاوتة داخل سجون الاحتلال، وجاء ذلك بعد إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس في قطاع غزة ضمن اتفاق التهدئة، ومن المفترض أن تفرج خلالها سلطات الاحتلال عن ما مجموعه ١٥٠ أسيرًا وأسيرة من الضفة الغربية والقدس المحتلة تدريجيًا خلال أيام التهدئة مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، تم الإفراج عن 30 أسيرة خلال الأيام الماضية، حيث كان من بين الأسيرات المفرج عنهن أربع معتقلات إداريات إضافة ١٤ أسيرة يقضين أحكامًا متفاوتة أعلاهن الأسيرة المحررة شروق دويات المحكومة ب ١٦ عامًا، وعدد من الأسيرات الجريحات من بينهن الأسيرة إسراء الجعابيص التي كانت تعرضت لحروق بالغة والأسيرة فاطمة شاهين التي فقدت القدرة على المشي بعد إصابتها برصاص الاحتلال. أما فيما يتعلق بالأطفال أفرج الاحتلال خلال اليوميين الماضيين عن 48 شبلًا أسيرًا، بينهن الأسير الجريح وسام التميمي الذي كان قد تعرض لإصابة بالرصاص المطاطي في الرأس قبل اعتقاله بأيام ومارست إدارة مصلحة السجون سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحقه والاعتداء عليه بالضرب أثناء الاعتقال، وما زال موقوفًا، إضافة ألى سبعة أطفال تحت الاعتقال الإداري التعسفي، ومن المفترض أن يفرج الاحتلال أيضًا خلال الأيام القادمة عن الطفل محمد أبو قطيش والذي يقضي حكمًا بالسجن لمدة 15 عامًا.
وتعمدت قوات الاحتلال خلال عمليات الإفراج عن الأسرى والأسيرات التنكيل بالمعتقلين وأهاليهم، أخرت الإفراج عن الأسرى والأسيرات لوقت متأخر من الليل، كما وعملت على أخراج الأسرى الأشبال من السجن بملابس غير ملائمة لأحجامهم، إضافة إلى كونها لا تقيهم برودة الجو، وقامت باستخدام قنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي والحي في محيط سجن عوفر أثناء احتشاد المواطنين وانتظار خروج الأسرى والأسيرات، إضافة إلى ذلك، قامت قوات الاحتلال بمداهمة منازل الأسرى والأسيرات قبل الإفراج عنهم في مدينة القدس المحتلة، ومنعهم من أية مظاهر احتفال أثناء استقبالهم لأبنائهم وبنتاهم، وجرى استدعاء أفراد عائلاتهم/ن إلى مركز تحقيق المسكوبية وفرض شروط تعسفية تمثلت في منعهم من التجمهر أثناء الاستقبال ومنع المسيرات والمفرقعات إضافة إلى منع ترديد الهتافات، واعتدت قوات الاحتلال أيضًا على الصحفيين والصحفيات الذين تواجدوا في منازل الأسرى والأسيرات في مدينة القدس بالضرب وقاموا بطردهم ومنعهم من التغطية الصحفية.