أفرجت سلطات الاحتلال يوم الأربعاء 26/2/2025 عن 642 أسيراً وأسيرة ضمن الدفعة السابعة والأخيرة من المرحلة الأولى لصفقة التبادل. وكان من المفترض أن يتم الإفراج عن هؤلاء الأسرى يوم السبت، إلا أن سلطات الاحتلال قامت في اللحظات الأخيرة بالامتناع عن الإفراج عنهم وأعادتهم إلى الزنازين في ظروفٍ صعبة.

وتضمنت هذه الدفعة الإفراج عن 151 أسيراً من المحكومين بالمؤبد والأحكام العالية، منهم 50 أسيراً محكوماً بالمؤبد، و60 أسيراً محكومين أحكاماً عالية، إضافة إلى 41 أسيراً من محرري صفقة وفاء الأحرار والذين تم إعادة اعتقالهم. كما أُفرج عن 42 أسيراً إلى الضفة الغربية والقدس، و12 أسيراً أفرج عنهم إلى قطاع غزة وهم من الأسرى الذين اعتقلوا قبل السابع من أكتوبر، و97 أسيراً تم إبعادهم خارج الوطن إلى جمهورية مصر كمحطة أولى.

كما تم الإفراج عن 491 أسيراً وأسيرة من قطاع غزة من الذين تم اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر، الدفعة الأولى تم الإفراج عنهم في 26/2/2025، والدفعة الثانية التي تضمنت أطفالاً ونساء جرى الإفراج عنهم في اليوم التالي 27/2/2025، من بينهم 44 طفلاً ومعتقلتين اثنتين.

أفاد الأسرى المحررين في هذه الدفعة أنهم تعرضوا لتعذيب جسدي ونفسي شديدين في الأيام التي قضوها داخل الزنازين ما بين يوم السبت حيث كان يفترض الإفراج عنهم ويوم الأربعاء حيث جرى الإفراج عنهم بالفعل، ولعدة مرات جرى إنزالهم من الحافلة التي كانت ستقلهم نحو الحرية وإرجاعهم إلى الزنازين مما شكل تعذيباً نفسياً لدى الأسرى.

كما تحرر الأسرى بظروفٍ صحية صعبة، حيث فقدوا الكثير من أوزانهم وظهرت على أجساد بعضهم آثار التعذيب الذي مورس بحقهم. ومن بين المفرج عنهم معتقلتين من قطاع غزة قبعن عدة أشهر في سجن الدامون، تعرضن خلالها لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، حيث كنّ معزولات تماماً عن العالم الخارجي وممنوعات تماماً من زيارات المحامين، لم يتمكنَّ من معرفة أي  معلومة عن عائلاتهن طوال فترة اعتقالهن في ظل حرب الإبادة الجماعية.

وفي اطار التضييقات والعقوبات التي تفرضها سلطات الاحتلال بحق الأسرى المفرج عنهم وعائلاتهم، اقتحمت سلطات الاحتلال عددًا من منازل الأسرى المنوي الإفراج عنهم، وقامت بتهديد عائلاتهم بمنع أي مظهر من مظاهر الاحتفال بما فيه توزيع الحلويات والقهوة، ومنعت تواجد أي شخص في المنزل لاستقبالهم سوى العائلة النووية. وفي القدس المحتلة، قامت سلطات الاحتلال بنقل الأسرى المفرج عنهم إلى منازلهم وهم مقيدين حتى آخر لحظة، وجرى فك قيودهم أمام منازلهم وكل ذلك في اطار فرض السيطرة بحق الشعب الفلسطيني وممارسة إجراءات عقابية وانتقامية بحق الأسرى الفلسطينيين وعائلاتهم.