علمت مؤسسة الضمير لرعاية الاسير وحقوق الانسان اليوم، ان محكمة عوفر الاحتلالية قد اجلت موعد محكمة الاسير خضر عدنان، المضرب عن الطعام منذ 44 يوما، الى يوم 1/2/2012.
 
الأسير خضر عدنان (33 عاما) من بلدة عرابة قضاء جنين، والمعتقل بتاريخ 7-12-2011، يسجل اسطورة في الصمود والتحدي لسياسات الاحتلال ومصلحة السجون الاسرائيلية، ويجبر امعائه على التخلي عن الطعام لليوم الـ44 على التوالي رفضاً لاستمرار سياسة الاعتقال الاداري، وتبجح السجان بتصرفاته وانتهاكاته الموجهة ضد الاسرى الفلسطينيين داخل السجون، والمعاملة القاسية والوحشية والتي بمفهوم خضر اصبح السكوت عنها مهانة وذل، قائلاً: "كرامتي اغلى من الطعام"، فأعلن صرخته طالبا ايصالها الى كل العالم، ليحاول تحريك الضمائر الحية لترفض سياسات الاعتقال والاسر خاصة الاعتقال الاداري، حيث يقبع في سجون الاحتلال حوالي 310 اسيرا رهن الاعتقال الاداري منهم 20 نائبا في المجلس التشريعي الفلسطيني.
 
يذكرنا الاسير الفلسطيني خضر عدنان في اضرابه المستمر عن الطعام، بالاضراب الايرلندي عام 1981 الذي خاضوه مقاتلون من الجيش الجمهوري الآيرلندي السري، بعد ان تم اعتقالهم في سجن (ميز) الواقع في شمال آيرلندا، ووقع نتيجته 10 قتلى من المضربين كان آخرهم السجين بوبي ساندس بعد ستة وستين يوماً من بداية إضرابه عن الطعام.
كما ونستذكر الاضراب عن الطعام في سجن عسقلان، والذي يعتبر اطول اضراب في تاريخ الحركة الاسيرة الفلسطينية، والذي خاضوه الاسرى عام 1976 لمدة 45 يوما مطالبين بتحسين ظروفهم المعيشية داخل الاسر. وباستمرار خضر عدنان بمعركة الامعاء الخاوية التي يخوضها سيسجل اطول اضراب عن الطعام للاسرى الفلسطينيين.
 
هذا وقد تقدم محامي مؤسسة الضمير بعد زيارات عديدة للاسير خضر، والاطلاع على وضعه الصحي المقلق، بشكوى للمستشار القانوني لحكومة الاحتلال الاسرائيلية ولبعض من اعضاء الكنيست، للضغط من اجل اطلاق سراح الاسير خضر، ولقد تقدم عضو الكنيست دوف حنين باستجواب لوزير الامن الاسرائيلي حول هذه القضية.
 
 
مؤسسة الضمير لرعاية الاسير وحقوق الانسان