تدعو مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان إلى تفعيل التضامن الشعبي مع الاسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، وتطالب الضمير المؤسسة السياسية الفلسطينية بضرورة العمل الجاد والفعَال لإنقاذ حياة المعتقلين الثلاثة اكرم الريخاوي الذي يخوض اضرابا منذ (89 يوما)، وسامر البرق (49 يوما)، وحسن الصفدي (19 يوما) رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري.
يوم الخميس الماضي الموافق 5/7/2012 تمكنت محامية مؤسسة الضمير (منى نداف) من زيارة المعتقلين الثلاثة في مستشفى سجن الرملة، وصرحت بأن الاسير اكرم الريخاوي كان قد تعرض لمعاملة طبية سيئة في مستشفى أساف هاروفيه، وبأنه يعاني من مشكلة في عضلة الفخذ ونقص في فيتامينات ب 1 وب 2 وب 12 ونقص في الفولك اسد، وهو يعاني ايضا من ضعف في عضلة القلب. 
وقالت المحامية ان الاسير حسن الصفدي كان قد عوقب منذ اليوم الاول لاعلانه الاضراب عن الطعام، حيث تم وضعه في الزنازين لمدة 7 ايام، وكان الاسير نقل يوم 27/6 من مجدو الى عيادة سجن الرملة نتيجة تردي وضعه الصحي، حيث نقص وزنه 8 كغم منذ بداية اضرابه.
الاسير الصفدي اكد للمحامية ان ادارة السجون قد عرضت عليه يوم 4/7 صفقة ابعاد مقابل فك اضرابه وهو ما رفضه وبشدة، مؤكدا استمراره في الاضراب عن الطعام حتى تحقيق مطلبه بالافراج الفوري، علما انه كان من المفترض ان يتم الافراج عنه بتاريخ 21/6 بعد ان خاض اضرابا مفتوحا عن الطعام في السابق وتعهد الاحتلال بالافراج عنه وعن الاسرى الذين تنتهي اوامر اعتقالهم الادارية، الا ان القائد العسكري للارض المحتلة والمخابرات الاسرائيلية نقضت الاتفاق لتجدد امر الاعتقال الاداري للاسير الصفدي لمدة 6 شهور اخرى.
وفي نهاية زيارتها التقت المحامية بكل من الاسيرين سامر البرق المضرب عن الطعام منذ 48 يوما، ومحمود السرسك والذي ننتظر الافراج عنه يوم 10/7/2012.
 
 مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان تؤمن أن إنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام واجب إنساني وأخلاقي فردي وجماعي وتطالب :
·         منظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسها السيد محمود عباس ببذل أقصى الجهود لتفعيل الضغط الدولي على دولة الاحتلال للالتزام بتفيذ بنود اتفاق انهاء الاضراب عن الطعام، والافراج عن الاسرى الذين انتهت اوامر اعتقالهم الادارية.
·          اللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة العمل الجاد والفعال على ممارسة الضغط على قوات مصلحة السجون لنقل الاسرى المضربين إلى مستشفى مدني وإجراء الفحوصات الطبية وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لهم لضمان إنقاذ حياتهم.
·         تطالب مؤسسة الضمير الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون بالتدخل العاجل لدى سلطات الاحتلال للإفراج عن الاسرى الاداريين.
·         تطالب المؤسسات الحقوقية العربية بالعمل على إثارة قضية الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام أمام كافة الهيئات الدبلوماسية واللجان الحقوقية التابعة للاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة و مطالبتهم بلعب دور فعَال في حماية حقوق الأسرى الفلسطينيين و إنهاء سياسة الاعتقال الإداري.
·         تطالب الضمير منظمة الصحة العالمية بضرورة الإسراع باتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية خاصة لتقف على حقيقة ظروف احتجاز الأسرى المرضى في مستشفى سجن الرملة، وسياسة الإهمال الطبي المتعمدة بحقهم و خرق بعض الأطباء العاملين فيه لالتزاماتهم الطبية والأخلاقية بموجب بروتوكول طوكيو.
·        تدعو إلى ضرورة تفعيل العمل الشعبي المؤازر والمساند لنضال الحركة الأسيرة الفلسطينية ومطالبها العادلة، خاصة الاسرى المضربين عن الطعام.
الأسرى المضربين:
 
 أكرم عبد الله محمد ريخاوي:                                                               
يبلغ من العمر (39 عاما) من سكان رفح/ قطاع غزة، متزوج وأب لثمانية ابناء وبنات، يحمل شهادة البكالوريوس بالشريعة الاسلامية. اعتقل بتاريخ 7/6/2004 ، وحكم بالسجن لمدة 9 سنوات، ومنذ اعتقاله وهو موجود بعيادة سجن الرملة نتيجة حالته الصحية حيث يعاني من العديد من الامراض المزمنة اهمها الازمة الصدرية، وهشاشة العظام وضعف بالمناعة، كذلك يعاني من كولسترول عالي ومشاكل بالكلى والسكري، الاسير اكرم مضرب عن الطعام منذ تاريخ 12/4/2012، مطالبا اعادة النظر بما يسمى محكمة ثلثين المدة التي بمجوبها يعرض الاسير على لجنة خاصة للنظر بامكانية الافراج عنه بعد ان يقضي ثلثين حكمه، حيث رفضت لجنة الثلث الطلب الذي تقدم به اكرم قبل عامين رغم وضعه الصحي السيء، وحاليا تفاقمت ازمته الصحية نتيجة الاضراب وتم ونقل عدة مرات لمستشفى اساف هروفيه.
 
سامر حلمي عبد اللطيف البرق:
يبلغ من العمر (36 عاما) من سكان قرية جيوش بمدينة قلقيلية، متزوج وليس لديه أولاد، يحمل شهادة الماجستير بالتحاليل الطبية، وكان يعمل مدرس قبل اعتقاله. أعتقل البرق بتاريخ11/7/2010 بعد اعتقال دام 3 شهور في السجون الاردنية، ثم تم تسليمه للمخابرات الاسرائيلية، والتي حولته مباشرة للاعتقال الإداري. اعلن الاسير اضرابه المفتوح عن الطعام بتاريخ 22/5/2012 بعد ان نقضت سلطات الاحتلال الاتفاق مع لجنة الاضراب بتقليل حالات التجديد بالاعتقال الاداري وتقنين هذه السياسة، حيث وبتاريخ 21/5/2012 جدد للاسير امر الاعتقال الاداري لمدة 3 شهور، وهو مصر على مطلبه بالافراج الفوري لانه معتقل بدون أي تهمة او محاكمة.
 
 حسن زاهي أسعد الصفدي:
 يبلغ من العمر (34 عاما) اعزب من سكان مدينة نابلس، أعتقل من منزله بتاريخ 29/06/2011، وجدد له امر الاعتقال الاداري للمرة الثالثة لمدة 6 شهور من تاريخ 21/6/2012، فاعلن اضرابه عن الطعام في نفس اليوم احتجاجا على نقض الاحتلال للاتقاق الذي وقع مع لجنة الاضراب يوم 14/5/2012 الذي بموجبه يجب ان يتمم الافراج عن الاسرى الاداريين الذين خاضوا الاضراب المفتوح عن الطعام. كان الصفدي  خاض الاضراب ضد سياسة الاعتقال الاداري من يوم 5/3/2012 وحتى مساء يوم 14/5/2012 مطالبا بالافراج عنه. عوقب عدة مرات نتيجة خوضه الاضراب عن الطعام، ونقل لعيادة مستشفى سجن الرملة يوم 27/6/2012 نتيجة تردي وضعه الصحي حيث كان ولا يزال يعاني من اثار صحية نتيجة خوضه الاضراب بالمرة السابقة.
عائلة الصفدي ممنوعة من زيارته منذ اعتقاله لأسباب وذرائع امنية، حاليا يتم مساومة حسن على ابعاده مقابل فك الاضراب وهو يرفض وبشدة.