تمكن محامو مؤسسة الضمير أمس الاثنين 22/7/2019 من زيارة الأسرى المضربين عن الطعام أحمد زهران الذي يقبع في عزل "مستشفى سجن الرملة" والمضرب عن الطعام لليوم (31)، ومحمد أبو عكر الذي يقبع في عزل سجن عسقلان والمضرب عن الطعام لليوم (23)، ومصطفى الحسنات الذي يقبع في عزل سجن اوهليكدار والمضرب عن الطعام لليوم (23).
وأفاد الأسير أحمد زهران بأنه يشعر بتدهور في وضعه الصحي، حيث يعاني من الغثيان والشعور الدائم بالحاجة للتقيؤ خاصة في ساعات المساء، ويشعر بدوخة عند الوقوف، وبحرقة في البول وألم شديد في خاصرتيه، ويشعر أن حركته أصبحت صعبة وهو لا يستطيع النوم إلا لساعات قليلة متقطعة، وجرى نقله أمس الاثنين إلى مستشفى كابلان وأُجري له فحص للوزن وتخطيط للقلب ورفض إجراء أي فحص طبي آخر، حيث حاول الأطباء إقناعه بإجراء الفحوصات الأخرى وبتناول المدعمات إلا أنه واصل الرفض. وبيّن أنه فقد 22 كيلو من وزنه منذ بدء الإضراب، وهو يتناول الماء فقط.
أما الأسير محمد أبو عكر، فقد أفاد لمحامي الضمير أنه جرى نقله من عزل سجن النقب بعد 17 يوماً من الإضراب إلى أوهليكدار وأبقوه لعدة ساعات قبل أن ينقلوه إلى الرملة لما يقارب الساعة ثم جرى نقله للمرة الثالثة إلى سجن عسقلان ليصل الساعة 2:30 فجراً بعد أن كانوا قد أخرجوه من سجن النقب الساعة 10:30 صباحاً مما أدى إلى تدهور وضعه الصحي، وقال إنه يعاني من الصداع ومن ألم شديد في المعدة يشتد في الليل، حيث أنه يعاني أساساً من مشكلة بأعصاب المعدة قبل اعتقاله، كما ويعاني من الأرق ولا يستطيع النوم إلا لساعات قليلة. وفي اليوم الأول له في سجن عسقلان جرى فحص وزنه وتبين أنه فقد 16 كيلو منذ بدء الإضراب، وحالياً يشرب الماء فقط دون ملح أو سكر ومقاطع للعيادة وللفحوصات الطبية. كما وترفض مصلحة السجون إعطائه ملابس داخلية وفرشاة ومعجون للأسنان وشفرات للحلاقة، وفرضت بحقه إجراءات عقابية تمثلت في حرمانه من الفورة والكانتنا والدخان لمدة 7 أيام، ويتعرض لمضايقات السجانين المتكررة لكسر إضرابه حيث يأتي السجان يومياً ويضع الأكل في زنزانته ويقول له "اليوم الأكل زاكي".
كما وأفاد الأسير مصطفى الحسنات لمحامي الضمير أنه جرى نقله أيضاً بعد 17 يوم من دخوله في الإضراب عن الطعام من عزل سجن النقب إلى عزل أوهليكدار في ظروف صعبة حيث أنه كان أثناء النقل في البوسطة مكبّل اليدين والقدمين، وعند وصوله جرى تفتيشه تفتيشاً دقيقاً ووضعوه في زنزانة بمساحة 2X3 فيها مرحاض حمام وأحياناً يحضرون له الماء البارد وفي أحيان أخرى لا، وأجرى فحصاً طبياً عند وصوله لأوهليكدار ليتبين أنه فقد 17 كيلو من وزنه، وأن ضغطه والسكر منخفض وعرضوا عليه المدعمات والفيتامينات إلا أنه رفض. وهو يرفض حالياً إجراء الفحوصات الطبية أو أخذ المدعمات ويشعر أن عضلة اليد تتحرك لاإرادياً. كما ويرفض مصطفى الوقوف للعدد لأنه متعب ولا يستطيع الوقوف، ولم يعرضوا عليه الخروج للفورة، ويتعرض لمضايقات السجانين المتكررة حيث يقومون بإحضار وجبات الطعام يومياً ويضعوها عند الباب في محاولة لكسر إضرابه.
يذكر أن هناك ستة أسرى مضربين عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهم الإداري، أقدمهم الأسير جعفر عز الدين المضرب عن الطعام منذ (38) يوم ويقبع في عزل "سجن مستشفى الرملة"، والأسرى أحمد زهران ومحمد أبو عكر ومصطفى الحسنات، بالإضافة للأسير حذيفة حلبية المضرب عن الطعام لليوم (23) ويقبع في عزل أيلا، والأسير حسن الزغاري المضرب عن الطعام لليوم (14) ويقبع في عزل سجن عوفر.
تجدد مؤسسة الضمير مطالبتها للجنة الدولية للصليب الأحمر بتحمل مسؤوليتها والتحرك بشكل عاجل لزيارة الأسرى المضربين والاطلاع على أوضاعهم الصحية، وتطالب المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ حياة الأسرى المضربين بعد تدهور حالتهم الصحية ولوضع حد لسياسة الاعتقال الإداري التي تمارسها دولة الاحتلال بما يخالف المواثيق والاتفاقيات الدولية، وتؤكد دعمها الكامل للمطالب المشروعة للأسرى المضربين عن الطعام حتى الحرية.