الصورة من شبكة القدس الإخبارية
استشهد الأسير سامي العمور فجر اليوم الخميس 18/11/2021 في مستشفى سوروكا الإسرائيلي في بئر السبع، إثر معاناته من مشكلة خلقية في القلب تفاقمت جرّاء سياسة الإهمال الطبي المتعمّد في سجون الاحتلال، حيث تدهور وضعه الصحي منذ أيام حيث كان يحتجز بسجن نفحة، ونُقل لإجراء عملية جراحية في مستشفى سيروكا، ولم تتكلل العملية التي أجريت أمس بالنجاح ما أسفر عن استشهاده.
واعتقل العمور الذي ينحدر من مدينة دير البلح في غزة عام 2008، وحكم بالسجن لمدة 19 عامًا، ولم تسمح سلطات الاحتلال لعائلته بزيارته خلالها ، إذ تمكّنت والدته من زيارته لمرات محدودة في بداية اعتقاله فقط وفق إفادة نادي الأسير، وعانى العمور من مماطلة الاحتلال في متابعة وضعه الصحي، وظروف أسره القاسية.
وتدين مؤسسة الضمير ما تعرض له الأسرى جراء سياسة الإهمال الطبي الممنهجة داخل سجون الاحتلال وتدعو الجهات الدولية لتحمل مسؤولياتها، خاصة الدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف، واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية بمساءلة الاحتلال ومحاسبته على جرائمه بحق الأسرى، خاصة في ظل معاناة 550 أسير/ة من أمراض مزمنة وخطيرة، منهم 12 أسيراً يقيمون بشكل دائم في عيادة سجن الرملة.
وبارتقاء العمور يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة في السجون الإسرائيلية إلى 227 شهيدًا منذ عام 1967، منهم 72 أسيرًا ارتقوا نتيجة سياسية الإهمال الطبي المتعمد، كما يرتفع عدد الجثامين المحتجزة للشهداء من الأسرى إلى 8 باحتجاز جثمان الشهيد العمور.