تنظر المؤسسات الاهلية والحقوقية، بخطورة بالغة، إلى الاحداث المؤسفة التي تشهدها محافظة جنين، والتي تأتي في ظل الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق أهلنا في قطاع غزة وعموم الأرض الفلسطينية المحتلة، وما يواجه قضيتنا الوطنية الفلسطينية من مخاطر كبرى، في وقت تتسارع فيه الاحداث وتأثيراتها على مشروعنا الوطني. تعتبر المؤسسات ما تشهده مدينة جنين، وما سبقها من احداث مؤسفة في مدن أخرى ما زالت دون حلول جذرية؛ تنبئ عن تفاقم للأزمات بمعالجات سطحية وأمنية لا تحمل رؤية شاملة للحال الداخلي الفلسطيني، بما لذلك من ارتدادات على السلم الأهلي والتماسك الاجتماعي ويحرف الجهد والنظر عن جرائم المحتل ومواجهتها.

تدعو المؤسسات القيادة السياسية الفلسطينية، ممثلة بالرئاسة والحكومة الفلسطينية والقوى الأمنية، والأحزاب والفصائل والمجتمع المدني الاوسع إلى تحمل مسؤولياتهم في هذه اللحظة الحرجة من تاريخ قضيتنا الوطنية، والعمل بشكل طارئ وعاجل على درء الفتنة، والاحتكام إلى العقل والدعوة إلى حوار وطني مسؤول تجاه القضايا الداخلية، والعمل على تعزيز صمود أبناء شعبنا في مواجهة المشروع الاستيطاني والتهجير، وتوحيد الجهود في مواجهة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة وعموم الأرض الفلسطينية المحتلة.

تدعو المؤسسات الأجهزة الأمنية والقيادة السياسية والقوى والفصائل في مدينة جنين إلى وقف كافة الاعمال التي من شأنها زيادة التوتر والاحتقان الداخلي، وإعطاء مساحة إلى صوت العقل من الفعاليات والقوى المجتمعية للوصول إلى تفاهمات مرحلية تنهي الاحداث المؤسفة الجارية، وتمنح الوقت للحوار لمعالجة كافة القضايا في الإطار الوطني الاوسع.

انتهى

شبكة المنظمات الأهلية، مجلس منظمات حقوق الإنسان،  ائتلاف أمان، مركز شمس، مؤسسة مفتاح